أعطى مجلس الأمن الضوء الأخضر لقوات حفظ السلام، لاستخدام طائرات مراقبة بلا طيار في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، بعد أسابيع من التأخير نظراً إلى قلق روسيا والصين ورواندا من استخدام معدات التجسس الجوي. وكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مجلس الأمن أواخر الشهر الماضي، مؤكداً أنه ينبغي على قوات حفظ السلام التي تعتزم استخدام أنظمة طائرات بلا طيار في الكونغو «أن تعمل على تعزيز الدراية بالموقف والسماح باتخاذ القرار في الوقت المناسب» لدى التعامل مع تمرد بدأه متمردو حركة «إم 23» منذ تسعة أشهر في شرق البلاد. وقال سفير باكستان لدى الأممالمتحدة مسعود خان الذي يرأس الدورة الحالية لمجلس الأمن أن المجلس وضع في اعتباره خطط بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في الكونغو لاستخدام طائرات بلا طيار، وهو ما يعني فعلياً الموافقة على الاقتراح. وكتب خان في رسالة أن المجلس لفت الانتباه أيضاً إلى أن هذا الاستخدام سيكون تجريبياً «تمشياً مع اعتزام الأمانة (العامة للأمم المتحدة) استخدام كل الإمكانيات لتعزيز الدراية بالموقف على أساس بحث كل قضية على حدة إذا كان ذلك متاحاً». وقال خبراء مستقلون في الأممالمتحدة إن تمرد «إم 23» الذي أعاد منطقة شرق الكونغو إلى الحرب حصل على دعم من رواندا وأوغندا. وتنفي الدولتان بشدة هذه الاتهامات. وأبلغ ايرفيه لادسوس رئيس قوات حفظ السلام في الأممالمتحدة مجلس الأمن في وقت سابق من الشهر، أن هناك حاجة لثلاث طائرات بلا طيار لمراقبة الحدود المخترقة في منطقة شرق الكونغو الجبلية.