نيويورك (الأممالمتحدة) - رويترز - حض مسؤولان بارزان في الأممالمتحدة مجلس الأمن على دارسة فرض عقوبات على قادة للمتمردين، قالا إنهم الرؤوس المدبرة لجرائم اغتصاب جماعية في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأبلغ أتول كهاري نائب قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مجلس الأمن خلال اجتماع حول الكونغو أن أكثر من 500 شخص بعضهم أطفال وقعوا ضحية لجرائم اغتصاب في تموز (يوليو) و آب (أغسطس) الماضيين، في إقليمي شمال كيفو وجنوب كيفو شرق الكونغو، بينهم عشرة اغتصبهم جنود في القوات المسلحة. واعلنت الأممالمتحدة الأسبوع الماضي، ان قوة حفظ السلام في الكونغو الديموقراطية توصلت إلى أن 242 شخصاً على الأقل اغتصبوا على مدى أيام نهاية تموز وبداية آب في بلدة لوفونغي قرب معسكر للأمم المتحدة في كيبوا شمال كيفو. وأشار كهاري وكذلك مارغوت وولستروم المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة المتخصصة بأعمال العنف الجنسي، إلى أن قادة لجماعة القوات الديموقراطية لتحرير رواندا المتمردة قد يكونون من بين المسؤولين عن تنظيم جرائم الاغتصاب في لوفونغي. وقال كهاري: «سأوصي بأن يدرس مجلس الأمن فرض عقوبات تستهدف قادة القوات الديموقراطية لتحرير رواندا سواء داخل البلاد أو خارجها» إذا ثبت ضلوعهم في الأمر. وبعد مرور سبع سنوات على الحرب التي استمرت من عام 1998 إلى عام 2003 وأسفرت عن مقتل أكثر من خمسة ملايين شخص، ما زالت الكونغو الديموقراطية تعاني من انعدام الأمن إذ إن ميليشيات الهوتو وميليشيات «ماي ماي» تنشط بلا قيد في شرق البلاد كما ينشط متمردون من جيش الرب للمقاومة الأوغندي في الشمال. واحتل متمردون من ميليشيات «ماي ماي» ومن القوات الديموقراطية لتحرير رواندا لوفونغي في الفترة من 30 تموز حتى الثالث من آب. وأيدت وولستروم فكرة إدراج أسماء أي قادة للمتمردين ضالعين في جرائم الاغتصاب الجماعي في لائحة سوداء وقالت ان هذه الجرائم «جزء من هجوم مخطط ومنظم» على ما يبدو. وصرحت سوزان رايس المندوبة الأميركية لدى الأممالمتحدة للصحافيين بأن واشنطن ستؤيد فرض عقوبات على كل من تثبت مسؤوليته عن جرائم الاغتصاب. وتابعت أن مجلس الأمن سيواصل الضغط على الكونغو للتأكد من عدم اشتراك جنودها في جرائم الاغتصاب. وصرح السفير التركي لدى الأممالمتحدة إرتوغرول أباكان الذي يرأس مجلس الأمن الشهر الجاري، بأن أعضاء المجلس حضوا حكومة الكونغو الديموقراطية على البدء على الفور في تحقيق لتحديد المسؤول عن هذه الجرائم. وقال سفير الكونغو الديموقراطية لدى الأممالمتحدة أتوكي إيليكا لأعضاء مجلس الأمن بأن فرض عقوبات على أفراد من القوات الديموقراطية لتحرير رواندا لن يكون له أثر على المتمردين في الغابات شرق الكونغو. وأقر كهاري بأن جنود الأممالمتحدة لم يبذلوا الجهد الكافي لمنع جرائم الاغتصاب وقال إنهم سيزيدون من دورياتهم ويتخذون إجراءات أخرى للحيلولة دون وقوع مثل هذه الجرائم.