أعلن قائد قوات حرس الحدود الإيرانية، حسين ذو الفقاري، اليوم الخميس، أنه تم إحباط محاولات تسلل قامت بها 7 مجموعات «إرهابية» جرى تدريبها وتجهيزها لتنفيذ أعمال تخريبية داخل البلد، خلال الأشهر العشرة الأخيرة. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن ذو الفقاري، قوله للصحافيين في مدينة بندرعباس جنوب البلاد، إن «قوات حرس الحدود تمكنت خلال الأشهر العشرة الماضية من إحباط محاولات تسلّل قامت بها 7 مجموعات إرهابية جرى تدريبها وتجهيزها لتنفيذ أعمال تخريبية داخل البلد». وأوضح ذو الفقاري أن «آخر هذه المحاولات جرى الأسبوع الماضي عندما حاول إرهابيان مجهزان بحزامين ناسفين التسلل إلى داخل البلد»، غير أنه أضاف أنهما اضطرا للهروب باتجاه الأراضي الباكستانية بعد اصطدامهما بقوات حرس الحدود الإيرانية. كما أشار إلى أن قواته تمكّنت أيضاً من ضبط 90 طناً من المخدرات، و24 مليون لتر من الوقود المهرّب عبر الحدود البرية والمائية للبلاد خلال الفترة نفسها. من جهة أخرى، حذر السفير الإيراني في بغداد امس، من أن بلاده قد تغلق مضيق هرمز إذا أقدمت الولاياتالمتحدة على عملية عسكرية ضد طهران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. وقال السفير الإيراني حسن دانائي فرّ إن «إيران تحتفظ لنفسها بحق اغلاق مضيق هرمز الذي يمر من خلاله ثلث تجارة النفط إلى العالم رداً على أي فعل عدائي أو عسكري». وتساءل دانائي فر: «ماذا يمكن أن يفعل (الرئيس الأميركي باراك) أوباما؟ إن الورقة الوحيدة المتبقية على الطاولة هي الحرب، فهل هي لمصلحتهم أم لمصلحة العالم أم لمصلحة المنطقة؟». وأضاف: «إذا واجهت إيران مشكلة فإنه سيكون ضمن حقوقها الرد والدفاع عن نفسها، والجميع سيخسر من هذه الحال». وكشف وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أن الستار سيزاح قريباً عن الجيل الثالث من الطائرات الحربية الإيرانية المحلية الصنع. وأضاف أن «هذه الطائرات منقطعة النظير وتختلف عن الطائرات الحربية المصنّعة سابقاً في البلاد». على صعيد آخر، أفاد مسؤول مصري بارز امس، بأن بلاده لم تقرر بعد ما إذا كانت ستستضيف اجتماعاً حول الملف النووي الإيراني بين إيران ومجموعة الست، كما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط. وكان وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي اعلن الأربعاء أن بلاده اقترحت على «مجموعة 5+1» (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) عقد الاجتماع المقبل حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل في مصر وأنها وافقت على ذلك. وصرح المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته بأن «القاهرة ترحب دائماً ومن حيث المبدأ بكل ما من شأنه المساهمة في دعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط»، لكنه أضاف إن «شيئاً نهائياً لم يتقرر بعد في هذا الموضوع». وتابع المسؤول إن «الاتصالات تجرى حول المسألة». وأعربت «مجموعة 5+1» عن رغبتها في أن تعود إيران «بأسرع ما يمكن» إلى طاولة المفاوضات، كما أبدت اسفها للمماطلة التي تقوم بها طهران حول تحديد مكان وموعد للقاء. وقال مايكل مان الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي ترأس وفد الاتحاد في المفاوضات: «اقترحنا مواعيد محددة ومكاناً في كانون الأول (ديسمبر)». وأبدى «استغرابه الشديد» لقيام إيران بشكل متواصل بفرض شروط مسبقة جديدة حول ظروف انعقاد المفاوضات». وقال مصدر أوروبي آخر رفض الكشف عن هويته: «تم اقتراح أماكن عدة لعقد اللقاء ولم نستبعد أياً منها لكن إيران تقترح طوال الوقت أماكن مختلفة للقاء». واستنكر هذا المصدر، قائلاً إن «مكان (انعقاد المفاوضات) ليس مهماً لكن يبدو أن إيران تريد تأخير العملية من خلال فرض شروط جديدة». واستأنفت إيران و»مجموعة 5+1» الاتصالات في أواسط كانون الأول الماضي، لإعادة إطلاق المفاوضات حول الملف النووي بعد توقف دام أشهراً عدة. والجولة الأخيرة من المفاوضات تمت في موسكو في حزيران (يونيو) 2012. وتشتبه القوى العظمى في أن إيران تسعى لحيازة السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران باستمرار.