أ ف ب، رويترز - أعلنت اذربيجان أمس، إحباط مخطط لشن هجمات «إرهابية» خلال استضافة العاصمة باكو مسابقة «يوروفيجن» للأغاني الأسبوع الماضي، واعتقال 40 مشتبهاً به مرتبطين بالمخطط في باكو وغانغا وسومغاييت واماكن اخرى. تزامن ذلك مع اعلان طهران ان باكو منعت مسؤولاً ايرانياً بارزاً من دخول اذربيجان، ما يزيد توتر العلاقات بين البلدين بعد الاتهامات المتبادلة بالتدخل في الشؤون الداخلية للآخر، وسحب طهران سفيرها من باكو الاسبوع الماضي اعتراضاً على مسابقة «يوروفيجن». كما رفضت ايران معلومات نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن تخطيطها لقتل اجانب في الخارج. وأوضحت وزارة الأمن الوطني في اذربيجان ان مجموعة متشددة خططت لمهاجمة قاعة حفلة «يوروفيجن»، والرئيس الهام علييف ومبانٍ للشرطة وفنادق ينزل فيها اجانب، ومساجد واماكن اخرى دينية. وأكدت الوزارة ان اعضاء المجموعة «حصلوا على بطاقات لحضور المسابقة بهدف تنفيذ عمل ارهابي داخل قاعة كريستال هول في باكو»، مشيرة الى انها آثرت عدم نشر معلومات عن المجموعة خلال المسابقة «تجنباً لإثارة ذعر بين المواطنين والضيوف الاجانب». وبعد اسبوع على سحب طهران سفيرها من اذربيجان، اثر انتقاد رجال الدين في الجمهورية الاسلامية استضافة باكو مسابقة «يوروفيجن»، أشار بيان اصدرته السفارة الإيرانية في المدينة الى منع اذربيجان رئيس دائرة الثقافة في ايران من دخول اراضيها، وذلك «بطريقة غير ديبلوماسية» بعد وصوله الى مطار باكو الاثنين الماضي. ولم توضح اذربيجان سبب قرارها، فيما سلمت مذكرة ديبلوماسية الى ايران لمطالبتها بتحديد مكان شاعرين شابين من اذربيجان، قيل انهما اعتقلا في بلدة تبريز الايرانية الشهر الجاري. واعتقلت اذربيجان التي تتهمها ايران بمساعدة اسرائيل في قتل علمائها النوويين، هذا العام، عشرات من المشبوهين بصلتهم ب «الحرس الثوري» الايراني، والتآمر لشن هجمات احدها على السفير الاسرائيلي في باكو. الى ذلك، ردت البعثة الايرانية لدى الأممالمتحدة على اتهام طهران و»حزب الله» اللبناني الذي تدعمه، في تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، بالتخطيط لقتل اجانب، خصوصاً اميركيين في دول عدة، مؤكدة ان ايران «اكبر ضحية للأعمال الارهابية التي استهدفت آلاف المواطنين والمسؤولين والعلماء النوويين» في السنوات الأخيرة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين امنيين اميركيين وشرق اوسطيين، أن «محققين يعملون في أربع دول جمعوا ادلة تربط خططاً لاغتيال مسؤولين ورجال اعمال في سبع دول على الأقل، بحزب الله أو عملاء مركزهم ايران». وكتبت الصحيفة ان «الأدلة تتضمن تسجيلات لمكالمات هاتفية وتحاليل للطب الشرعي وترتيبات سفر منسقة، وحتى شرائح هواتف خليوية جرى شراؤها في ايران، واستخدمها اشخاص اعتزموا تنفيذ الاغتيالات». واشارت الى ان الخطط توقفت فجأة مطلع الربيع، بالتزامن مع تغيير ايران نبرتها بعد اسابيع على تصعيدها ضد الغرب، وتهديدها باغلاق مضيق هرمز امام حركة الملاحة. وكانت ايران وافقت رسمياً مطلع آذار (مارس) الماضي، على استئناف المفاوضات الخاصة بملفها النووي مع الدول الست الكبرى.