كشف المدعي العام الباكستاني أفران قادر أن وكالات الأمن تعتقل 700 شخص على الأقل لفترة غير محددة ومن دون محاكمة لعلاقتهم «بالحرب على الإرهاب». وأبلغ قادر المحكمة العليا أن المشبوهين أوقفوا في منطقة القبائل (شمال غرب)، حيث يحارب الجيش متشددين إسلاميين منذ نحو عقد من الزمن، وأن أياً منهم لن يفرج عنه قبل انتهاء العمليات في المنطقة، فيما رفض كشف الفترة التي مضت على اعتقالهم. وتحقق المحكمة العليا في مصير 7 مشبوهين معتقلين بلا محاكمة منذ عام 2007، على رغم إصدار قضائي بالإفراج عنهم في أيار (مايو) 2010. وتمثل القضية بالتالي تحدياً للمفهوم السائد بأن وكالة الاستخبارات الداخلية الباكستانية (أي أس أي) وهيئات أمنية أخرى تعمل فوق القانون، علماً أن الغرب يتهم الوكالة بإنشاء اتصالات مع حركة «طالبان» ومتشددين إسلاميين رعتهم تاريخياً. وقال كبير قضاة المحكمة العليا افتخاري محمد شودري إن «المشبوهين السبعة يجب أن يمثلوا أمام المحكمة»، معتبراً أن اعتقالهم لأجل غير مسمى «ينتهك حقوقهم الإنسانية». وأضاف: «لا نطالب بإفراج السلطات عن المعتقلين، بل بأن تحاكمهم تنفيذاً للقانون»، قبل أن يرجئ الجلسة إلى 28 الشهر الجاري. وفي خطوة غير مسبوقة، أجبرت المحكمة العليا في شباط (فبراير) 2012 وكالة الاستخبارات الداخلية والاستخبارات العسكرية على جلب الرجال السبعة أمام المحكمة. ولم يكن أحد منهم في صحة جيدة، بل عاجزين عن الوقوف أو الكلام. وقالت منظمة العفو الدولية الشهر الماضي إن الجيش الباكستاني اعتقل آلافاً من الأشخاص تعسفياً لفترات طويلة، من دون ضمان حقوقهم أو القليل منها. ورفض ناطق عسكري الاتهامات ووصفها بأنها «أكاذيب». وفي أفغانستان، قتل 5 مسلحين واعتقل 5 آخرون بينهم قيادي في «شبكة حقاني»، في 5 عمليات مشتركة نفّذتها قوات الحلف الأطلسي (ناتو) بالتعاون مع القوات الحكومية في الساعات ال24 الأخيرة بولايات خوست وقندهار ولوغار وننغرهار. إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام روسية بأن مقاتلة تابعة للحلف الأطلسي اقتربت لدى تحليقها فوق كابول الثلثاء، حتى مسافة «خطرة»، من طائرة روسية من طراز «بوينغ 767» على متنها 285 راكباً نفذت رحلة بين بالي وايكاتيرينبورغ (الأورال). وأبلغ موظف في وكالة الطيران المدني الروسية روزافياتسيا صحيفة «كومرسنت» أن المقاتلة اقتربت نحو 300 متر، وتسببت في إطلاق نظام الإنذار من خطر الاصطدام في طائرة «البوينغ». ورجحت الصحيفة، استناداً إلى مصادر ديبلوماسية وعسكرية روسية، أن تكون الطائرة الروسية خضعت ل «معاينة» من مقاتلة الحلف لدى تحليقها فوق كابول، بسبب عدم استيفائها كل إجراءات الملاحة. ولاحقاً هبطت الطائرة الروسية بشكل عادي في ايكاتيرينبورغ.