كابول، إسلام آباد – رويترز - اعتقلت وكالة الاستخبارات الافغانية سبعة من مقاتلي حركة «طالبان» اشتبهت بوقوفهم وراء سلسلة تفجيرات انتحارية في العاصمة كابول بينها هجوم شن الاسبوع الماضي وأدى الى مقتل 20 شخصاً بينهم 6 جنود أجانب. وكشفت ان قائد المجموعة عيد غل اعترف بأنه خطط للهجمات من باكستان، مشيرة الى ان المعتقلين السبعة دبروا ثماني هجمات انتحارية ضد أهداف أجنبية وافغانية في كابول منذ العام الماضي، ادت الى قتل وجرح عشرات. في غضون ذلك، قتل جنديان من الحلف الاطلسي (ناتو) احدهما كندي في حادثين جنوبافغانستان وشرقها. وسقط أحدهما في هجوم شنه متمردون بأسلحة خفيفة شرق البلاد. اما الثاني فهو الكندي لاري رود (26 سنة) المتحدر من برانتفورد (مقاطعة اونتاريو)، والذي قضى بعدما داس على عبوة ناسفة. وفي باكستان، قتل 3 مسلحين بينهم قائدان في اشتباكات اندلعت مع القوات الحكومية في اقليم وادي سوات القبلي (شمال غرب)، إثر تنفيذ رجال الأمن عملية تفتيش في منطقة تهسيل خواجة خيلة. وتنفذ القوات الباكستانية سلسلة عمليات عسكرية ضد المسلحين في بعض مناطق القبائل، وأسفرت حتى الآن عن قتل واعتقال عشرات منهم. من جهة أخرى، أيدت المحكمة العليا في باكستان أمس، قرار محكمة أقل درجة في لاهور (شرق) بإطلاق حافظ محمد سعيد مؤسس جماعة «عسكر طيبة» الإسلامية المتشددة التي تتهمها الهند بتدبير هجمات بومباي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، رافضة «بسبب عدم كفاية الأدلة» طعن الحكومة المركزية بالقرار. وأبدت الهند استياءها من الحكم الذي جاء بعد فترة قصيرة من اتفاق البلدين على استئناف محادثات السلام مع باكستان، والتي علقتها الهند بعد هجمات بومباي التي سقط فيها 166 قتيلاً. وقال وكيل وزارة الخارجية الهندي نيروباما راو: «هناك شعور بالخيبة، اذ نعتبر حافظ محمد سعيد أحد مدبري هجمات بومباي» التي نفذها عشرة مهاجمين قتل تسعة منهم بينما دين الناجي الوحيد بالإعدام هذا الشهر. لكن يستبعد أن يعطل قرار المحكمة العليا المحادثات. وأقرت باكستان بأن هجمات بومباي دبرت على اراضيها، وهي تحاكم سبعة مشبوهين بينهم قائد بارز في عسكر طيبة لدورهم في الهجمات، فيما اعلنت ان الهند لم تقدم أدلة كافية لمحاكمة سعيد الذي يرأس حالياً منظمة خيرية إسلامية تحمل اسم جماعة «الدعوة» وانبثقت عن «عسكر طيبة».