بحماية قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي وعناصر الشرطة وبتنظيم ما يسمى "المجلس الاقليمي-شومرون"، اقتحم اكثر من 2500 مستوطن مدينة نابلس، فجر اليوم الخميس، لاداء الصلاة في "قبر يوسف" ورافقهم فيها عدد من كبار الحاخامات اليهود، بينهم الحاخام "مارهوف"، ورئيس المجلس الاقليمي شومرون "غرشون ماسيكا"، ورئيس المجلس "يوسي دائمان. ولضمان وصول هؤلاء المستوطنين اتخذ الجيش اجراءات امنية مشددة قام خلالها باغلاق جميع الاحياء الشرقية في المدينة ومنع الفلسطينيين من الدخول او الخروج اليها، ومن دون موافقة الفلسطينيين صعد الجيش الى اسطح البنايات المحيطة بمكان وصول المستوطنين، بذريعة ضمان امنهم. وروى شهود عيان ان المستوطنين وصلوا بواسطة الحافلات وشرعوا بإقامة طقوس دينية واحتفالات صاخبة، وقد اثارت هذه الزيارة استفزاز الفلسطينيين ووقعت اشتباكات في محيط القبر بين شبان فلسطينيين، حاولوا منع هذه الزيارة، والجيش الاسرائيلي الذي حاول منعهم من الاقتراب من المكان. وقد اطلق الجنود عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين وبيوت العديد من السكان، ما أدى إلى وقوع اصابات بحالات اختناق وإغماء. وذكر موقع "القناة السابعة" التابعة للمستوطنين، انهم يحرصون على القيام بهذه الزيارة سنويا "بهدف ابقاء كبار الحاخامات اليهود على تواصل دائم بمستوطنات الضفة الغربية، من خلال تنظيم زيارات مستمرة لهم في المنطقة".