سيطر مسلحون أمس الاربعاء على ثلاث قرى تقع بين قضاء طوزخرماتو (175 كلم شمال بغداد) وناحية امرلي على بعد 85 كلم جنوب كركوك (240 كلم شمال بغداد) اثر اشتباكات قتل فيها 20 مدنيا، وفقا لمسؤول محلي. وقال قائممقام قضاء طوزخرماتو شلال عبدول "تمكن مسلحون من السيطرة على ثلاث قرى واقعة بين قضاء الطوز وناحية امرلي جنوب كركوك فيما سقط 20 مدنيا جراء الاشتباكات". إلى ذلك هاجمت مجموعة من المسلحين فجر أمس الاربعاء مصفاة بيجي، اكبر مصافي النفط في العراق والواقعة في شمال البلاد، في وقت عادت القوات الحكومية لتتقدم في قضاء تلعفر الاستراتيجي والذي يتعرض لهجوم كبير منذ ايام. وقال مسؤول في المصفاة "تمكنت مجاميع مسلحة في الرابعة فجراً من اقتحام اجزاء من المصفاة في بيجي (200 كلم شمال بغداد) وادى ذلك الى اشتباكات واندلاع حريق في بعض الخزانات المخصصة لتجميع الفضلات النفطية". واضاف ان المصفاة توقفت بشكل تام عن الانتاج حين جرى اخلاء الموظفين الاجانب والابقاء على بعض الموظفين العراقيين الاساسيين، معتبرا ان هذا الامر يمثل "ضربة كبيرة للاقتصاد العراقي". واكد موظف يعمل في المصفاة ان هناك "شهداء وجرحى بين صفوف القوات الامنية، وهناك اسرى ايضا، والاشتباكات عنيفة، ومسلحو داعش رفعوا راياتهم قرب المجمع الاداري للمصافي"، في اشارة الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام". وتقع مصفاة بيجي قرب مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد)، مركز محافظة صلاح الدين، والتي يسيطر عليها مسلحون ينتمون الى "الدولة الاسلامية" وتنظيمات اخرى منذ نحو اسبوع حين شن هؤلاء هجوما واسعا في شمال البلاد تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة. وتزود مصفاة بيجي معظم المحافظاتالعراقية بالمنتجات النفطية، وتقدر طاقتها الانتاجية بنحو 600 الف برميل يوميا. في هذا الوقت، تواصلت المعارك بين المسلحين والقوات الحكومية في قضاء تلعفر الاستراتيجي الواقع في محافظة نينوى والذي يتعرض منذ السبت لهجوم كبير. وقال نور الدين قبلان نائب رئيس مجلس محافظة نينوى "تدور اشتباكات عنيف في احياء المعلمين ومنطقة السايلو واجزاء من المطار بين مسلحين وقوات امنية". واضاف "هناك تقدم للقوات الامنية دون ان يتم تطهير القضاء بشكل كامل". ويقع تلعفر وهو اكبر اقضية العراق من حيث المساحة الجغرافية في منطقة استراتيجية قريبة من الحدود مع سورية وتركيا، ويبلغ عدد سكانه نحو 425 الف نسمة معظمهم من التركمان الشيعة.