يدين منتخب مالي بالفضل في أول فوز له بالنسخة ال29 ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2013 في جنوب أفريقيا إلى لاعب الوسط الموهوب سيدو كيتا الذي سجل هدف اللقاء الوحيد في أولى جولات المنتخبين في المجموعة الثانية. واستغل لاعب برشلونة الإسباني السابق هفوة من حارس النيجر الذي أسقط الكرة من يديه، فلم يتوان بدوره عن هز الشباك، ثم كاد أن يعيد الكرة غير ذات مرة، أبرزها تلك التي اصطدمت بالعارضة. واعتلت مالي صدارة المجموعة حينها، بعد أن حصدت أول ثلاث نقاط في المجموعة والبطولة عموماً، مستغلةً تعادل غانا والكونغو (2-2) في المجموعة ذاتها، ليمنح سيدو كيتا ابتسامة أمل لشعبه الذي يعاني من أزمة سياسية حادة في الوقت الراهن. وسيدو كييتا من مواليد 16 كانون الثاني (يناير) 1980 في باماكو بمالي، بدأ مسيرته الكروية مع مرسيليا الفرنسي في موسم 1999، ولعب معه 6 مباريات، وفي 2000 انتقل إلى لوريان الفرنسي، ولعب معه حتى عام 2002، وشارك معه في 58 مباراة، سجّل خلالها هدفاً وحيداً، ثم انتقل إلى لينس الفرنسي، وظل به حتى 2007، ومنه انتقل إلى إشبيلية الإسباني، وفي 2008 رحل إلى برشلونة الإسباني، ليحقق ألقاباً كثيرة مع النادي الكتالوني، أبرزها السداسية التاريخية في موسم 2009 -2010، ثم انتقل في صيف 2012 إلى داليان الصيني. وقال الموقع الرسمي لبرشلونة عن سيدو كيتا إنه سيترك الفريق بعد مسيرة حافلة من الإنجازات والبطولات خلال أربعة مواسم. وقدّم النادي الإسباني العريق الشكر لكيتا على كل ما قدمه خلال الأعوام التي ارتدى فيها قميص الفريق، وتمنوا له كل التوفيق في حياته الشخصية والمهنية في المستقبل. وعن سبب رحيله وفشله في التوصل إلى اتفاق على عقد جديد مع برشلونة، والتحاقه بدروغبا وكانوتيه في الصين، بعد أن قضى أربعة مواسم ونصف الموسم بقميص «البلاوغرانا»، قال الدولي المالي وفقاً لصحيفة ليكيب الفرنسية: «في الحقيقة، حتى النهاية حاولت التوصل إلى اتفاق مع برشلونة، ولكننا لم نفلح، كانت المشكلة في شأن الضرائب». وأضاف: «قضيتُ وقتاً رائعاً في برشلونة، أحببت التواضع والبساطة في هذا النادي وكذلك لاعبيه، لن أنسى ذلك أبداً». ويشير كيتا إلى أن رحيله للصين لم يكن بسبب المال، ويشدد على أن الطموح من أبرز دوافعه. وفاز كيتا بجائزة أفضل رياضي مالي لعام 2012 بعد حضوره حفلاً ضخماً أقيم له في العاصمة المالية باماكو. كما تُوّج بجائزة ثاني أفضل لاعب أفريقي للعام ذاته، خلفاً لنجم مانشستر سيتي الإنكليزي، ومنتخب ساحل العاج يايا توريه، زميله سابقاً في برشلونة. وحقق سيدو مع لوريان كأس فرنسا عام 2002، ومع إشبيلية كأس الاتحاد الأوروبي في 2007، ومع برشلونة كأس ملك إسبانيا في 2009، والدوري الإسباني ثلاث مرات 2009 و2010 و2011، ودوري أبطال أوروبا مرتين 2009 و2011، وكأس السوبر الإسباني ثلاث مرات 2009 و2010 و2011، وكأس السوبر الأوروبي مرتين 2009 و2011، وكأس العالم للأندية مرتين 2009 و2011. وعلى رغم المسيرة الحافلة بالإنجازات، فلا تزال بطولة كأس الأمم الأفريقية عصية على كيتا، بعدما نجح في الوصول إلى النهائيات أربع مرات في أعوام 2002 و2004 و2010 و2013.