أقامت الكلية التقنية في الأحساء، برنامجاً تأهيلياً ل 150 متدرباً، حصلوا على مستويات «متدنية» في التدريب، ممن يقل معدلهم التراكمي عن 2.5 من أصل 5، وذلك ضمن فعاليات وبرامج «الخيمة الشتوية التقنية»، لمعرفة أسباب تدني مستوياتهم. واستعرض الدكتور دسوقي أحمد عيد، خلال البرنامج الذي نفذته وحدة التوجيه والإرشاد، بالتعاون مع وحدة النشاط وإدارة العلاقات العامة والإعلام، أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تدني مستوى المتدرب. فيما ناقش عضو وحدة التوجيه والإرشاد محمد العتيبي، الحلول التي من شأنها رفع المعدل التراكمي للمتدرب. كما تم توزيع استبانة قياس لمعرفة أسباب المشكلة، تضمنت 10 بنود. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في الكلية وليد الشويهين، أن «نتائج الاستبانة أظهرت أن 45 في المئة من عينة القياس من المتدربين المتدنية مستوياتهم، كانت معدلاتهم في الثانوية العامة متوسطة. فيما أظهرت الاستبانة أن 10 في المئة لا يملكون قناعة الالتحاق بالكلية، و14 في المئة غير مقتنعين بالتخصص الذي يتدربون فيه، و60 في المئة أظهروا أن سبب تدني مستواهم عدم المذاكرة، و43 في المئة يعانون من عدم التركيز أثناء المحاضرة. فيما 37 في المئة لا يعرفون أنظمة الكلية. وأرجع 40 في المئة من أفراد العينة إخفاقهم إلى نظام التقويم المستمر، و41 في المئة لعدم تكوين علاقة جيدة مع المدربين، و39 في المئة لعدم تكوين علاقة جيدة مع زملائهم المتدربين. فيما أكد مدير وحدة التوجيه والإرشاد محمد الحمام، أنه جاء البند العاشر والأخير، الذي كان يأخذ نوعاً من الخصوصية التي ظهرت نتيجته أن 41 في المئة من المتدربين أرجعوا سبب تدني مستواهم إلى «مشكلات أسرية»، أو «المجتمع المحيط بهم». بدوره، أكد وكيل الكلية للتدريب المهندس عبد الله البشر، أن «الكلية ستأخذ نتائج هذه الاستبانة على محمل الجد. وسيتم العمل على إيجاد الحلول المناسبة، التي من شأنها رفع التحصيل التدريبي للمتدرب»، مضيفاً أن «النسبة المتدنية لا تشكل ظاهرة، ونسبتها ضئيلة. ولكن ننفذ هذا البرنامج بحرص إدارة الكلية على تحقيق رؤيتها، التي تركز على جودة التدريب، والمنافسة في المخرج، والإسهام في التنمية المستدامة، من خلال رسالتها في إعداد الكوادر البشرية المؤهلة، تقنياً ومهنياً القادرة على المنافسة، محلياً وإقليمياً».