إلتقى وفدا حركتي "فتح" و"حماس" في القاهرة اليوم الأربعاء لمحاولة التغلب على خلافاتهما وتعزيز موقفهما في المحادثات المقبلة مع إسرائيل. وإذا لم يحل الخلاف بين الحركتين فقد يهدد جهود الوساطة المصرية لتحويل وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه مع إسرائيل الشهر الماضي لإنهاء حرب غزة الى هدنة دائمة. وقال مسؤول "حماس" عزت الرشق إن المحادثات جرت في "أجواء إيجابية" لكنه رفض إعطاء تفاصيل وقال إن الوفدين يأملان تقديم تفاصيل في نهاية يوم ثان من الإجتماعات غداً الخميس. وقال الرشق إن الوفاق الفلسطيني أساسي لمواجهة الإحتلال الإسرائيلي. ويمكن لمثل هذا التعاون بين الفصائل المنقسمة أن يساعد الفلسطينيين في الحصول على شروط أفضل من إسرائيل في محادثات الشهر القادم. وتدور الخلافات بين "حماس" و"فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول عدد من المواضيع الرئيسية بينها السيطرة على قطاع غزة الذي تديره "حماس". لكن خلافاً بشأن عدم دفع السلطة الفلسطينية رواتب موظفي القطاع العام في غزة صعد التوتر بين الفصيلين الى قرب نقطة الإنهيار. وقتل أكثر من 2100 فلسطيني أغلبهم مدنيون في حرب غزة ودمرت مناطق واسعة من القطاع بسبب القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي. وقتل أيضاً 67 جندياً إسرائيلياً وستة مدنيين في إسرائيل. وبدأت إسرائيل الهجوم يوم الثامن من تموز (يوليو) بهدف معلن يتمثل في وقف القصف الصاروخي عبر الحدود من جانب "حماس" وجماعات أخرى للنشطاء الفلسطينيين. واتفقت إسرائيل والفلسطينيون أمس الثلثاء على استئناف المفاوضات أواخر الشهر المقبل بشأن تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وهو ما منح مزيداً من الوقت للفلسطينيين لحل خلافاتهم. وقال الرشق إنه يوجد كثير من الأطراف الذين لا يريدون المحادثات تجاه تشكيل حكومة وفاق وطني ويفضلون إستمرار الإنقسام. وقالعضو اللجنة المركزية ل"حركة فتح" صخر بسيسو لرويترز إن "فتح" و"حماس" تناقشان مواضيع تشمل الأمن والإنتخابات وإدارة قطاع غزة. *حوار فلسطيني-فلسطيني وقال نائب رئيس المكتب السياسي ل"حركة حماس" موسى أبو مرزوق عبر صفحته على الفايسبوك عن "الحوار الفلسطيني الفلسطيني" قائلاً إن "أهم ما يحتاجه هذا الحوار الآتي: النوايا الطيبة والثقة المتبادلة والمسؤولية الوطنية والبعد عن العموميات والجمل حمالة الأوجه والإلتزام بما تم الإتفاق عليه نصاً وروحاً وقراءة كل طرف للآخر قراءة صحيحة". وذكرت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" المصرية الرسمية أن المحادثات تجري تحت إشراف رئيس الإستخبارات المصرية فريد التهامي. ونجحت المحادثات التي توسطت فيها مصر في تموز (يوليو) وآب (أغسطس) في التوصل لسلسلة من إتفاقات وقف إطلاق النار التي تهدف إلى تمهيد الطريق أمام محادثات للتوصل لاتفاق أوسع. وقال عزام الأحمد مسؤول فتح الذي يرأس الوفد المشترك في القاهرة إن فتح تريد الى جانب إستعادة السيطرة على غزة اتخاذ قرارات عن الحرب والسلم على المستوى الوطني وليس على مستوى الفصائل.