أعلن عضو كتلة «المستقبل» النيابية في لبنان نهاد المشنوق الذي شارك في اللقاء بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الكتلة فؤاد السنيورة في عين التينة أول من أمس، عن «تسجيل ثلاثة قواسم مشتركة جدية هي: يجب حصول الانتخابات في موعدها، القانون الأورثوذكسي ليس المدخل الى توافق بين اللبنانيين، نحن والرئيس بري وآخرون حريصون على معالجة مسألة الخصوصية المسيحية من دون الذهاب الى امتحان دستوري على طريقة قانون الانتخاب». ولفت في حديث الى محطة «المستقبل» الى ان بقية الامور «لم يحصل توافق حولها، لكن التشاور مستمر وقد يستكمل مع باقي الاطراف لإيجاد الصيغة المناسبة لإجراء الانتخابات في موعدها». وقال: «كثيرون يطالبوننا بتقديم اقتراح بديل، ونعتقد أن أي بديل هو عنوان لاشتباك جديد. لذا من الأفضل أن نجري مشاورات مع كل الاطراف للاتفاق على صيغة موجودة، إن من خلال استكمالها او التعديل عليها، وإما من خلال طرح قانون جديد يحظى بتوافق الاطراف السياسيين كي لا تتكرر تجربة القوانين التي وضعت على طاولة اللجنة النيابية». ولفت الى ان «اللقاء مع بري كان مناسبة للتشاور بكل صراحة ووضوح وبشكل مباشر حول كل القوانين المطروحة، ولا أستطيع القول اننا اتفقنا وانما نشدد على ضرورة اللقاء والتشاور، للوصول الى قانون انتخابات يحصل على حد ادنى من التوافق بين كل الاطراف». وقال: «نحن لسنا من دعاة اضافة عنوان جديد لفتح اشتباك جديد. نستمع الى الكل ونجوجل الأفكار ولكن الصيغة لم تتبلور بعد. القانون المختلط نوقش كذلك ما قيل انه مشروع رئيس الجمهورية المختلط ناقشناه، لكن لم نتوصل الى اتفاق على أي من هذه العناوين... اتفقنا على ضرورة تفهم الخصوصية المسيحية وهو مشكل يجب ان نجد له حلاً. راجعنا كل الفترات الانتخابية وكان بري والسنيورة واضحين ان لدى لبنان فرصة جدية ليضع قانون انتخابات من قبل قواه المحلية ومنذ المرة الاولى منذ الطائف وحتى اليوم، يجب الاستفادة من هذه الفرصة وقاعدة الاتفاق يجب ان تكون القاعدة الاقرب الى اتفاق الطائف». ركن آبادي - حرب الى ذلك، أطلع السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي النائب بطرس حرب على مبادرة بلاده لحل الأزمة سياسياً في سورية. وقال بعد اللقاء انه جرى التركيز على موضوع النازحين السوريين والفلسطينيين الى لبنان، وضرورة مساعدتهم من المنطلق الإنساني». أما حرب، فاشار الى ان البحث شمل «الوضع الأمني الحاصل والانفلات الذي يمكن أن يسبب عدم ضبط وجود النازحين السوريين، وكي لا يتحول إلى منطلق للمشاركة في الأحداث في سورية. وللأسف، وعلى رغم المساعي الكبيرة التي يبذلها الوزير وائل أبو فاعور للفت النظر إلى هذه المشكلة، يبدو أن الحكومة لم تنظر إلى هذه القضية بجدية لمواجهة أعداد النازحين». وفي الشأن الانتخابي قال: «لسنا ضد الطرح الأرثوذكسي، بل ضد أي مشروع يعرض وحدة لبنان ووحدة المسيحيين واستمرار وجودهم في لبنان بشكل فاعل، لأن تطبيقه سيؤدي في النتيجة إلى إنشاء تلاعب كبير وإلى تفتيت النسيج الاجتماعي ليس فقط بين المسلمين والمسيحيين بل حتى بين كل طائفة».