إثر سلسلة من الانتقادات التي وجّهت إلى الرعاية التي يلقاها نزلاء «دار الملاحظة» في جازان، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية أمس أن الوزير الدكتور يوسف العثيمين أصدر قراراً بإعفاء مدير «دار الملاحظة الاجتماعية» في جازان حسن صوان من منصبه، وإحالته إلى التحقيق في شأن الإهمال والتفريط في المسؤولية. (للمزيد) وقالت - في بيان أمس - (حصلت «الحياة» على نسخة منه): «إن الإعفاء يأتي إثر اطلاع الوزارة على تقارير تؤكد تردي الأوضاع في دار الملاحظة الاجتماعية». وتضمن توجيه الوزير، بحسب البيان، سرعة نقل المقيمين في الدار المذكورة إلى الدارالجديدة التي هيئت بكل الإمكانات والتجهيزات اللائقة في غضون 72 ساعة، وتشكيل فريق ميداني من ذوي الخبرة والاختصاص للإشراف المباشر على عملية النقل. ولفت البيان إلى سرعة توجه فريق ميداني إلى جازان لهذه المهمة، مع تكليف أفضل مدير، سواء أكان من المنطقة أم من خارجها، ممن له خبرة جيدة وسمعة حسنة، وتبرأ به الذمة لإدارة الدار موقتاً، لحين إيجاد البديل المناسب. وشدّدت الوزارة على أنها ستحاسب المقصر، ولن تتوانى في إيقاع أشد العقوبات النظامية فيمن يثبت تهاونه أو تقاعسه أو تفريطه في أداء الوظيفة العامة، مشيرة إلى أن الدارالجديدة تتسع ل150 نزيلاً، بكلفة بلغت 51 مليون ريال. وفي سياق متصل، ذكرت عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتورة سهيلة زين العابدين أن بعض النزلاء في دور الملاحظة يتعرضون لعنف ومضايقات وقالت: «إن بعضهم أصبح يتناول سموم المخدرات في بعض الدور»، مضيفة: «كيف وصلت تلك السموم إلى دار الملاحظة؟». وطالبت بالقيام بحملات تفتيشية على الدور ومعاقبة المقصرين، «إذا كان المسؤولون يستحقون الإبعاد، فالواجب إبعادهم باكراً قبل أن تحصل انتهاكات للمقيمين في الدور».