عاد أكثر من 200 ناشط فلسطيني أمس إلى قرية باب الشمس التي أقاموها في أراضي شرق القدسالمحتلة وتعتزم السلطات الإسرائيلية إقامة مستوطنة جديدة عليها بعد أيام من إخلائهم عنها بالقوة. وللتمويه على الجنود الإسرائيليين الذين يغلقون مداخل القرية، سار النشطاء في موكب زفاف كبير، تقدمته سيارة تقل فتاة فلسطينية ترتدي ثوب الزفاف الأبيض، فيما أطلقت السيارات خلفها الأبواق، وصدحت الحناجر بالأهازيج. وما إن وصل الموكب إلى القرية حتى استدعى الجيش الإسرائيلي تعزيزات عسكرية قدرت بحوالى 400 جندي لإخراج النشطاء من القرية. ورفض النشطاء الانصياع لأوامر الجنود الإسرائيليين بإخلاء المنطقة، فأطلق الجنود القنابل الصوتية ورشوا الناشطين بالفلفل الحار، واعتقلوا 14 ناشطاً بينهم الفتاة التي تخفَّت على هيئة عروس، لكنهم عادوا واطلقوا سراح معظم المعتقلين. وأعلنت الحكومة الفلسطينية أمس اعترافها بباب الشمس قرية قائمة، وأعلنت أنها ستقدم لها كل مقومات البقاء. وأعلن النشطاء انهم مصممون على العودة إلى القرية، وإقامة المزيد من القرى المماثلة في الأراضي التي تعتزم السلطات الإسرائيلية اقامة مستوطنات عليها. يذكر أن فكرة «باب الشمس» ولدت نتيجة عمل اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية واللجنة الشعبية لمقاومة الجدار بالتشاور والتنسيق مع ناشطين والفصائل الفلسطينية لإقامة تلك القرية التي رأت النور الجمعة على أراض مهددة بالبناء الاستيطاني شرق القدسالمحتلة.