وقعت أمس اشتباكات عنيفة بين مسلمين وأقباط في إحدى قرى محافظة قنا (صعيد مصر)، على خلفية اتهامات مزعومة لعجوز قبطي بالاعتداء الجنسي على طفلة مسلمة، ما خلف إضرام نار في عدد من متاجر ومنازل يملكها أقباط، قبل أن تتمكن قوات الأمن من تطويق الاشتباكات وتوقيف عدد من الضالعين فيها. وكانت قرية المراشدة التابعة لمحافظة قنا مسرحاً جديداً للفتنة الطائفية، عندما تقدم والد طفلة (6 سنوات) ببلاغ إلى قسم الشرطة، اتهم فيه نادر عطية (60 عاماً) بالتعدي جنسياً على طفلته، ما دفع أهالي القرية إلى محاصرة الكنيسة وإحراق 4 متاجر مملوكة لأقباط القرية، من ضمنها متجر عطية، قبل أن تكثف قوات الشرطة من وجودها، وتتمكن من تطويق المحتجين ومطاردتهم في الشوارع الجانبية. وأفيد أن قوات الشرطة أوقفت القبطي المتهم بالتحرش، وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً في محيط القرية، كما عززت من وجودها حول الكنيسة، تحسباً لتجدد الاشتباكات. وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن ألقت القبض على التاجر القبطي وأكدت أن قوات الشرطة تمكنت من فرض الهدوء على القرية واحتواء الموقف وأنه يجري التحقق من ادعاءات أسرة الطفلة بقيام التاجر القبطي بالتحرش بها.