دين رجل الاعمال الكندي المقيم في شيكاغو، تهاور رانا، بالسجن 14 سنة بتهمة مساعدة جماعة «عسكر طيبة» المتشددة الباكستانية على تحضير اعتداء أحبط على صحيفة «يلاندس بوستن» الدنماركية التي نشرت عام 2005 رسوماً كاريكاتورية مسيئة للإسلام. وحكم على رانا (52 سنة) لأنه سمح باستخدام ديفيد كوليمان هيدلي، احد اصدقاء طفولته، شركته التي تقدم خدمات للهجرة، للتمويه لدى مراقبته مكاتب الصحيفة في كوبنهاغن في ايلول (سبتمبر) 2008، علماً انهما اوقفا في شيكاغو في العام التالي. وهيدلي، الذي تعاون مع السلطات منذ اعتقاله، شاهد اساسي في محاكمة رانا. وهو شارك بصفته عضواً في «عسكر طيبة» في التخطيط لاعتداءات مومباي التي حصدت 166 قتيلاً نهاية عام 2008. وخلال المحاكمة، اخبر هيدلي كيف ساعده رانا المولود في باكستان والحاصل على الجنسية الكندية، في الاستعدادات التي نفذها للاعتداء، من خلال الايحاء بأنه كان يريد فتح فرع لشركته في الدنمارك. وأتاح ذلك لهيدلي بدخول الدنمارك بسهولة، وتحديد المواقع الجغرافية لمكاتب «يلاندس بوستن»، عبر عدد كبير من المواعيد مع الجهاز الاعلاني للصحيفة. وعبر تحديد هذه المواقع اراد منظمو الاعتداء اقتحام مقر الصحيفة، وقتل اكبر عدد من الاشخاص ورمي رؤوسهم في الشارع، لحمل الشرطة على المجيء. لكن الاعتداء أحبط بسبب الضغط الذي واجهته الجماعة الاسلامية بعد اعتداءات مومباي، ونقص الاموال والاسلحة والوسائل البشرية. على صعيد آخر، أعلن مسؤولون أميركيون ان مقاتلتين حربيتين اضطرتا لمرافقة طائرة ركاب تجارية الى مدينة سياتل، بعدما تلقى مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) معلومات غير دقيقة من مجهول عن وجود خاطف على متن الطائرة. وأكدت السلطات هبوط الطائرة التي أقلعت من هاواي بسلام في مطار سياتل تاكوما الدولي، حيث كان في استقبالها ضباط انفاذ القانون و «أف بي اي» الذين استجوبوا الراكب المشبوه. وقال توم سايمون، الضابط في مكتب «اف بي اي» في هونولولو الذي استقلب المكالمة الهاتفية ان «الانذار كان كاذباً، وربما كان خدعة، لأن الراكب لم يرتكب اي خطأ خلال الرحلة عبر المحيط الهادئ، والتي كانت طبيعية وآمنة تماماً». وأعلن الضابط ان الراكب، الذي عرّفه المتصل بالاسم، تعاون مع السلطات التي لم تعتقل أحداً على الفور، وقال: «اذا تبين انه رجل سيّء سيتولى مكتب التحقيقات الفيديرالي في سياتل القضية، لكن «اذا كانت المكالمة الهاتفية خدعة فسيحقق بها على انها جريمة».