واشنطن، اوسلو - أ ف ب، رويترز - كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن زوجة الأميركي من أصل باكستاني ديفيد هيدلي الذي أقرّ بأنه اضطلع بدور أساسي في الإعداد للهجمات التي استهدفت بومباي نهاية عام 2008 وأسفرت عن مقتل 166 شخصاً، أبلغت مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) قبل ثلاث سنوات من الهجمات، أن زوجها يتدرب مع جماعة «عسكر طيبة» الباكستانية المتطرفة. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على الملف ان زوجة هيدلي التي لم يُكشف اسمها، أبلغت المكتب إثر شجار مع زوجها في آب (اغسطس) 2005، بأن هيدلي تلقى تدريبات مكثفة على يدي الجماعة المتطرفة في باكستان، وحصل على مناظير للرؤية الليلية. وروت أن محققي «أف بي آي» التقوها 3 مرات من دون أن يمنعوا هيدلي من السفر الى باكستان والهند ودبي وأوروبا، حيث جمع معلومات ومعدات مهدت لتنفيذ الهجمات. وامتنع «أف بي آي» عن التعليق على تقرير الصحيفة، علماً أن مسؤولي مكافحة الإرهاب الأميركيين حذروا العام 2008 نظراءهم الهنود من خطر شن «عسكر طيبة» هجوماً محتملاً في بومباي. ولكن لم يتأكد استناد هذه التحذيرات الى معلومات زوجة هيدلي. وأوقف هيدلي لدى محاولته السفر من مطار شيكاغو الى باكستان في تشرين الأول (اكتوبر) 2009، للاشتباه في إعداده لهجوم على صحيفة «يلاندس بوستن» الدنماركية التي نشرت رسوماً كاريكاتورية مسيئة الى الإسلام العام 2005. لكن السلطات الأميركية اتهمته بعد شهرين بتنفيذ عمليات رصد في إطار الإعداد لهجمات بومباي، بعد العثور على 12 شريط مراقبة معه، وهو ما اعترف به في آذار (مارس) الماضي، موافقاً على مساعدة المحققين والإدلاء بشهادته ضد آخرين، في مقابل عدم تسليمه الى الهند أو باكستان أو الدنمارك. على صعيد آخر، اتهمت السلطات الأميركية سيد عمير علي، وهو من سكان نيويورك بتزويد «أف بي آي» بيانات كاذبة بين أيار (مايو) وتشرين الأول (أكتوبر) الجاري، حول صلة ثلاثة أشخاص بمتشددين في باكستان ومناقشتهم أهدافاً محتملة في نيويورك، قبل ان يعترف بأنه لفّق المعلومات لتوريط شخص بسبب خلاف معه. وكشف مسؤول أمني ان المعلومات الكاذبة لعمير علي أقلقت مسؤولي الاستخبارات الذين اعتقدوا أن عضواً في حركة «طالبان الباكستانية» دخل الى الولاياتالمتحدة لشن هجوم، خصوصاً أن الحركة كانت موّلت ودربت الباكستاني الأصل فيصل شاه زاد الذي نفذ محاولة فاشلة لتفجير سيارة مفخخة في ساحة «تايمز سكوير» في نيويورك مطلع أيار الماضي، وحُكِم بالسجن المؤبد الأسبوع الماضي. وفي النروج، وافقت المحكمة العليا على إطلاق ديفيد جاكوبسون، أحد ثلاثة موقوفين للاشتباه في إعدادهم هجوماً بمتفجرات لحساب تنظيم «القاعدة»، بعدما ردت الاستئناف المقدم من الشرطة النروجية ضد حكم بإطلاقه أصدرته محكمة الاستئناف في أوسلو. وأكدت المحكمة صعوبة فرار جاكوبسون، وهو أوزبكي عمره 32 سنة يقيم بطريقة قانونية في النروج، أو إتلافه أدلة، علماً انه اعتقل قرب أوسلو في الثامن من تموز (يوليو)، بالتزامن مع توقيف ميكايل دافود النروجي الاويغوري الأصل، واعتقال الشرطة الألمانية شوان صادق سعيد بوجاك الكردي العراقي (37 سنة)، الحاصل على إقامة في النروج. ولم يعترف جاكوبسون بالتورط بالمخطط المزعوم، بخلاف المشبوهين الآخرين. لكن دافود قال إنه أراد مهاجمة السفارة الصينية في أوسلو، وزعم صادق انه رغب في استهداف صحيفة «يلاندس بوستن» الدنماركية التي نشرت رسوماً مسيئة الى الإسلام.