في خطوة تهدف إلى مشاركة الطلاب في صنع القرار، وغرس الثقة في نفوسهم، أطلقت متوسطة إبراهيم النخعي جنوب مدينة الرياض برنامجاً، يخول طلابها صلاحية تولي مناصب قيادية في المدرسة مدة محددة في إدارة بعض شؤونها. وذكر الطالب هاشم القاضي أنه لم يتقبل فكرة تولي منصب قيادي في المدرسة من البداية، لكنه أدرك مع زملائه أهمية هذا النشاط لاحقاً، وتابع: «تخوفت من فكرة أن يكون تسليم الطالب مهمة إدارة المدرسة شكلياً فقط، ولكن بعد أن رأيت ما يجري تنفيذه في الواقع، أحببت أن أخوض غمار التجربة، وتقلدت زمام الأمور في المدرسة، لكنني لم أصدر أي قرارات، بسبب الرهبة التي شعرت بها، عندما جلست على مكتب المدير». وأشار الطالب مازن العمري إلى أنه جلس على كرسي مدير المدرسة، وفكر في أشياء كثيرة يمكن عملها، منها استحداث أماكن لمطاعم عالمية في المدرسة، لتوفير الوجبات المفضلة للطلاب، ولكن هذا الأمر لم يتحقق، لأنه يستدعي الحصول على موافقة مكتب إدارة التربية التعليم، وإجراءات كثيرة بحسب قول أحد المعلمين. وأكد رائد النشاط في متوسطة إبراهيم النخعي بندر السالم، أن هذه التجربة لقيت استحسان الطلاب والمعلمين في المدرسة على حد سواء، وقال السالم ل«الحياة»: «كان دور الطالب في المدرسة مقتصراً على الحضور والانصراف، ومراجعة بعض الواجبات المدرسية، من دون أية مشاركة تذكر، فجاء هذا النشاط لتنمية روح العمل، والاعتماد على النفس، وتحمل المسؤولية لدى الطالب».