يشارك المغرب في «معرض ديترويت الدولي للسيارات» للتعريف بفرص الإستثمار المتاحة في قطاع تصنيع السيارات السياحية وتجميعها في بعض المدن المغربية. وأفادت مصادر من «الوكالة المغربية لدعم الإستثمار» التي تشارك للمرة الأولى في هذا المعرض، إن «المملكة ترغب في جلب شركات أميركية إلى تجربتها في تصنيع بعض أجزاء السيارات وتجميعها، في وقت يشهد القطاع انتعاشاً جديداً في الولاياتالمتحدة بعد الأزمة الإقتصادية». ويقدم المغرب للشركات الأميركية فكرة عن مصنع طنجة لتجميع سيارات «داشيا» المنخفضة الكلفة، وهو المشروع الذي كلّف بليون يورو بشراكة مغربية - فرنسية - يابانية تقوده مجموعة «رينو - نيسان» لإنتاج 400 ألف سيارة سنوياً، موجه الى الأسواق المتوسطية، والشرق الأوسط وإفريقيا وغرب آسيا. وتسعى الرباط الى إقناع المستثمرين الأميركيين بجدوى فتح مصانع لهم في المغرب القريب من الأسواق الأوروبية والذي وقع اتفاق تجارة حرة مع الولاياتالمتحدة منذ العام 2006. وأشارت المصادر الى إن صادرات السيارات في المغرب ستفوق بنحو الضعف صادرات الملابس بحلول عام 2016، ويمكنها تحقيق عائدات تقدّر بنحو سبعة بلايين دولار سنوياً من تجميع السيارات أو تصنيع بعض أجزائها أو تجميع أجزاء منها، على غرار التجربة مع فرنسا التي تقضي بإنتاج مشترك يُسوق دولياً تحت اسم شركة تجارية عالمية لمنافسة الشركات الآسيوية منخفضة الكلفة. وكانت الرباط جذبت إستثمارات من شركات متخصصة في أجزاء السيارات مثل «فولكسفاغن» الألمانية، و «يازاكي» اليابانية، و «ديلفي» الأميركية لتصنيع بعض قطع الغيار، كما تمكن المغرب من إقناع مجموعة «بومبارديه إرونوتيك» الكندية بفتح مصنع لها في ضواحي الدارالبيضاء لتجميع طائرات متوسطة الحجم موجهة إلى رجال الأعمال بكلفة 200 مليون دولار.