مع اخراج جثتي فلسطينيين، دفنا مع شخص ثالث داخل الانفاق خلال موجة الامطار الاخيرة، يرتفع عدد ضحايا الانفاق الفلسطينية في غزة الى 232 شخصاً، بينهم تسعة اطفال وعشرون قتلوا جراء القصف الاسرائيلي للانفاق. وفيما اخرج الدفاع المدني الجثتين متحللتين، يستمر البحث عن ثالث تواجد في المكان عند انهيار النفق، جراء الامطار الغزيرة واصيب ثمانية ممن احتجزوا داخل النفق. وكان الدفاع المدني قد انتشل جثة الشاب علي غبن (19 عاما)، الذي دفن خلال عمله داخل نفق اقيم عند الشريط الحدودي مع مصر.. اما الجثة الثانية فتعود الى الضحية باسم خضر (41 عاما) . وبحسب معطيات مركز "الميزان" فان عدد المصابين من العاملين في الانفاق وصل الى 597 مصابا. وفي بيان له انتقد المركز سياسة الاهمال وعدم الالتزام بتدابير واجراءات الامن والسلامة للعاملين في الانفاق، وبينهم عدد ليس قليل من الاطفال والفتية. وحذر المسؤولون في مركز "الميزان" من استمرار التعامل باهمال ودعوا الحكومة الى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية العاملين في الانفاق ووضع حد لسقوط المزيد من الضحايا، من قتلى ومصابين، الذين يدفعهم الفقر للمغامرة بحياتهم من أجل لقمة الخبز والمخاطرة بالعمل في الأنفاق. ويؤكد المركز أن ظاهرة استمرار العمل في الأنفاق أصبحت بحاجة إلى مراجعة من قبل الحكومة في غزة والبحث في جدوى استمرار العمل فيها، في ظل استمرار سقوط الضحايا وتراجع دورها في الإسهام في عجلة الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة وتأمين حاجات السكان.