شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية مستخدما مقاتلاته الحربية على المناطق الحدودية بين مصر وقطاع غزة، في وقت متأخر من مساء السبت وحتى صباح أمس، مما أسفر عن سقوط شهيدين، وإصابة نحو أربعة أشخاص، وفقدان آخرين. وقال المنسق الإعلامي للخدمات الطبية العسكرية في غزة، أدهم أبو سلمية، إن الطواقم الطبية انتشلت جثة سليم محمد الحطاب (20 عاما) من داخل النفق في حي السلام جنوبي رفح الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية مساء السبت. وفي وقت سابق ذكر أبو سلمية، أن المواطن خالد عبد الكريم الخطيب (35 عاما) قتل وأصيب أربعة بجروح وحروق، جراء غارة إسرائيلية استهدفت نفقا في حي السلام في رفح على الحدود الفلسطينية المصرية جنوب قطاع غزة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القصف استهدف ثلاثة أنفاق على الحدود بين مصر وغزة، مشيرا إلى أن القصف جاء ردا على إطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني باتجاه بلدة «سديروت» جنوبي إسرائيل، في وقت سابق السبت، دون أن يسفر عن سقوط ضحايا. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حماس، أن طائرات حربية «صهيونية» من طراز «إف 16»، شنت ثلاث غارات على مواقع في جنوب قطاع غزة، في وقت متأخر من مساء السبت، أسفرت إحداها عن سقوط خمسة جرحى، في حين فقد عدد من الفلسطينيين الذين يعملون في أحد الأنفاق. أما وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، فقد ذكرت «أن القصف الجوي تسبب باشتعال النيران داخل النفق، الذي كان داخله ومحيطه عدد من العمال، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، تم نقل اثنين منهم، فيما لا يزال ثلاثة على الأقل عالقين في النفق، وتعمل الطواقم الطبية والدفاع المدني على إخلائهم». وأضافت «وفي وقت لاحق، عاودت طائرات الاحتلال لتشن غارة ثانية على الحدود الفلسطينية المصرية، استهدفت ما يعتقد أنه أحد الأنفاق في منطقة يبنا، وتسبب باشتعال النيران، حيث هرعت الطواقم الطبية إلى المكان».