سخرت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا كيرشنر من «تهديدات» تلقّتها من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، فيما أفادت معلومات بأن مقرّ المفوضية الأوروبية في بروكسيل هو هدف محتمل لجهاديين عائدين من سورية. وقالت كيرشنر خلال زيارة للفاتيكان، إن تهديدات «داعش» سببها صداقتها لمواطنها البابا فرنسيس واعترافها بإسرائيل ودولة فلسطين، مشيرة إلى أن وزارة الأمن وأجهزة الاستخبارات الأرجنتينية تتعامل مع الأمر. واعتبرت أن تركيزها على تهديدات مشابهة سيوجب عليها أن «تختبئ تحت سرير». إلى ذلك، بثّت هيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندية (إن أو إس) أن السلطات البلجيكية اعتقلت شخصين على الأقل أتيا من لاهاي، مشيرة إلى أنهما «كانا يحضّران لاعتداء، وأحد الأهداف كان مبنى المفوضية الأوروبية في بروكسيل». وأضافت: «المفوضون لم يكونوا مستهدفين بصفتهم أفراداً. كان يفترض بالهجوم أن يشبه الاعتداء على المتحف اليهودي، وهدفه إيقاع أكبر ممكن عدد من القتلى». وعلّق ناطق باسم المفوضية الأوروبية قائلاً: «نحن على اطلاع على هذه المعلومات، ونثق بأن السلطات الوطنية تتابع القضية بطريقة مناسبة». وأوردت صحيفة «ليكو» البلجيكية أن السلطات البلجيكية أحبطت هجمات حاول شنّها جهاديون عائدون من سورية يتعاطفون مع «داعش». ونقلت عن مصدر أن حوالى 400 شخص يحملون الجنسية البلجيكية، قاتلوا في سورية، بينهم 90 تقريباً عادوا إلى بلجيكا. وتابع: «ننطلق من مبدأ أن بين هؤلاء واحداً من تسعة لديه نية بشن اعتداء. هذا تقدير متحفظ نظراً إلى أن هناك أشخاصاً آخرين يمكن أن يساعدوهم». في غضون ذلك، وجه القضاء الفرنسي اتهامات إلى 5 أشخاص اعتُقلوا في شرق البلاد، في إطار تحقيق بقضية تجنيد جهاديين للقتال في سورية. وقال مصدر قضائي إن أبرز التهم التي وجّهها قضاة مكافحة الإرهاب في باريس إلى المتهمين الخمسة، هي «تشكيل عصبة أشرار مرتبطين بمخطط إرهابي» و «تمويل الإرهاب». وبُدئ التحقيق في القضية في تموز (يوليو) الماضي، وتركّز على عائلة في ضاحية ليون شرق فرنسا. وأعلنت النيابة العامة اعتقال شقيقين ظهر أنهما «يطمحان إلى الموت شهيدين»، مشيرة إلى أن أحد أفراد العائلة «مات في هجوم انتحاري في سورية في حزيران (يونيو)» الماضي، وأن ثلاثة من أشقائه «يقاتلون الآن في سورية مع داعش» و «ما زال ثلاثة آخرون في منطقة ليون». وقال مصدر مطلع على الملف إن الموقوفين «كانوا مستعدين لارتكاب عمل عنيف في فرنسا»، فيما عثر محققون على «وثائق ومبالغ نقدية وهواتف خليوية ومعدات رقمية». في واشنطن، فتحت السلطات تحقيقاً حول الأمن في البيت الأبيض، بعد عمليتَي تسلل خلال 24 ساعة. وأعلن جهاز الأمن السري، المسؤول عن حماية الرئيس باراك أوباما، تسلّل رجل الجمعة إلى البيت الأبيض، إذ قفز فوق سياج ودخل المبنى قبل اعتقاله، ما أدى إلى إجلاء الموظفين والصحافيين الذين كانوا هناك، علماً أن أوباما وأفراد عائلته لم يكونوا في البيت الأبيض. وأفادت معلومات أولية، بأن المتسلّل عمر غونزاليس الذي يؤكد أنه مقاتل سابق في العراق، كان يحمل سكيناً طولها 8.6 سنتيمتر. ووجّههت إليه محكمة منطقة واشنطن تهمة الدخول غير الشرعي إلى البيت الأبيض وامتلاك سلاح خطر، وقد يُسجن 10 سنوات. وأُدخل غونزاليس مستشفى جورج واشنطن لتقويم وضعه الصحي، بعدما قال بعد توقيفه إنه «كان قلقاً من انهيار الأمور، وأراد إبلاغ رئيس الولاياتالمتحدة بهذه المعلومة ليتحدث عنها إلى الناس». وأمرت مديرة جهاز الأمن السري جوليا بيرسون بتشديد المراقبة حول سياج المقر الرئاسي الواقع في قلب واشنطن، في انتظار نتائج تحقيق يشمل بحثاً معمقاً لموقع البيت الأبيض ومقابلات مع الموظفين، كما سيُعاد النظر في كل التدابير الأمنية. ويأتي ذلك بعد حادث ثانٍ السبت، إثر اعتقال رجل اقترب كثيراً من البيت الأبيض. وقلّل ناطق باسم جهاز الأمن السري من أهمية الحادث قائلاً: «هذا يحصل يومياً وأُعطي الحادث أكثر مما يستحق».