من المتوقع أن يبدأ الروبوت الأميركي «كوريوسيتي» قريباً باختراق أرض المريخ ، في خطوة هي الأولى من نوعها وينتظرها العلماء بفارغ الصبر، على ما أعلن مسؤولون في المهمة الثلثاء. وسيتوجه «كوريوسيتي» في الأيام المقبلة إلى مكان اختاره الفريق العلمي كي يبدأ بأعمال تنقيب في صخرة هناك بعد أسبوعين على الأكثر، بحسب ما اوضح ريتشارد كوك من مختبرات «جيت بروبالشن لابوراتري» التابعة لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا». وشرح كوك في مؤتمر صحافي عبر الهاتف أن: «التنقيب في الصخرة بهدف جمع عينات سيكون المهمة الأكثر دقة التي يقوم بها الروبوت منذ وصوله إلى المريخ». وأضاف: «إنه أمر لم يحصل من قبل ولن نتفاجأ إن لم تسر الأمور كما نتوقع». وسيجمع «كوريوسيتي» عينات من داخل الصخرة كي يقوم بتحليلها بواسطة ادواته ويحدد تركيبتها الكيميائية والمعدنية. وتقع الصخرة المختارة في مكان رصدت فيه كاميرات «كوريوسيتي» ميزات جيولوجية غير متوقعة، منها عروق وعقد وحصى داخل حجر رملي وربما أيضا ثقوب في الأرض. وقد سميت الصخرة «جون كلاين» تيمناً بالنائب السابق لرئيس مهمة «كوريوسيتي» الذي توفي سنة 2011، بحسب ريتشارد كوك. وتهدف مهمة الروبوت التي يتوقع أن تستمر لسنتين على الأقل إلى تحديد ما إذا كان المريخ في الماضي بيئة ملائمة لتشكل حياة جرثومية.