ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية، اليوم الإثنين، أن جثامين الناشطات الكرديات ال 3 اللواتي قتلن قبل 4 أيام في باريس، ستصل إلى تركيا الأربعاء. وقالت "الأناضول" إن مراسم تسليم جثامين، سكينة جانسز، إحدى مؤسسي حزب العمال الكردستاني، وفيدان دوغان، عضو المركز الإعلامي لكردستان، والناشطة الكردية ليلى سيلمز للقنصلية التركية، ستنظم في ضاحية فيليراس ليبال، بالعاصمة الفرنسية باريس، غداً الثلاثاء، وستنقل الأربعاء، من مطار شارل ديغول، إلى مدينة ديار بكر التركية. ويقوم شقيق زعيم المتمردين الاكراد عبد الله اوجلان بزيارته في السجن اليوم الاثنين بعدما القى مقتل ثلاث ناشطات كرديات في باريس بظلاله على محادثات السلام الوليدة التي يجريها مع السلطات التركية. وبدأ الحوار الذي تقول تقارير اعلامية تركية انه افرز اطارا للمفاوضات الكاملة بعدما دعا اوجلان مئات السجناء من حزب العمال الكردستاني الى انهاء اضراب عن الطعام في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وهي مناشدة وجهها عن طريق شقيقه. ويحتجز اوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المتمرد منذ فترة طويلة في حبس انفرادي فعلي بعد القبض عليه عام 1999. ولا تزال زيارته تخضع لقيود مشددة بل ان محاميه لم يروه منذ 16 شهرا. وذكرت وكالة الاناضول للانباء التي تديرها الدولة ان شقيقه محمد اوجلان ابحر بقارب الى جزيرة إمرالي من ميناء جمليك في شمال غرب تركيا في وقت مبكر من صباح اليوم. وكانت آخر مرة سمحت فيها السلطات التركية لمحمد اوجلان بزيارة شقيقه في السجن في نوفمبر تشرين الثاني. وجاءت احدث زيارة بعدما عثر على ثلاث نساء كرديات شاركت احداهن في تأسيس حزب العمال الكردستاني مقتولات في باريس يوم الخميس في حادث اعتبره الكثيرون محاولة لتخريب تحركات السلام الوليدة. وأثار حادث باريس موجة تكهنات محمومة بشأن الجهة التي تقف وراءه وسيكون هناك اهتمام كبير برأي اوجلان في الواقعة. ويقول رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ان الادلة الاولية تشير الى نزاع داخلي في حزب العمال الكردستاني او ان محاولة لعرقلة محادثات السلام ربما تكون الدافع وراء القتل. وانحى حزب العمال الكردستاني باللائمة على عناصر مجهولة داخل الدولة التركية او قوى اجنبية. ولم يعط المحققون الفرنسيون اي مؤشر على الجهة التي ربما تكون مسؤولة عن الحادث. ومن الكرديات الثلاثة اللائي قتلن في باريس سكينة جانسيز وهي عضو مؤسس بحزب العمال الكردستاني ومعروفة بين القوميين الاكراد ويعتقد انها ممول مهم للحزب في اوروبا. ويتمركز مقاتلو الحزب بصورة اساسية في شمال العراق. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية.