طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب – يخوض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد معركة تجديد ولايته في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 حزيران (يونيو) المقبل، أمام ثلاثة مرشحين هم المحافظ محسن رضائي والإصلاحيان مهدي كروبي ومير حسين موسوي. وأفادت وزارة الداخلية بأن مجلس صيانة الدستور صادق على ترشيح أحمدي نجاد ورضائي وهو سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام والقائد السابق للحرس الثوري، والرئيس السابق لمجلس الشورى (البرلمان) مهدي كروبي ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي. ووافق المجلس على المرشحين الأربعة، بعد التأكد من مدى إخلاصهم للنظام الإسلامي و «الطاعة المطلقة» لمرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي. ولم يصادق المجلس سوى على أربعة ترشيحات من اصل 475، بينها 42 ترشيحاً نسائياً. وكان المجلس صادق على ثمانية ترشيحات من أصل 1014 في انتخابات الرئاسة عام 2005، لكن المعركة استمرت بسبعة مرشحين وفاز فيها احمدي نجاد. وقال وزير الداخلية صادق محصولي إن بإمكان المرشحين بدء حملاتهم الانتخابية اعتباراً من يوم أمس، حتى قبل موعد الاقتراع ب24 ساعة. وأعلنت وزارة الداخلية ان النتائج ستُعلن بعد يوم من إجراء الانتخابات العاشرة منذ الثورة الإسلامية عام 1979، والتي يمكن لحوالى 46 مليون ناخب المشاركة فيها، ممن وُلدوا في 13 حزيران 1991 وما قبل. وأكد محصولي استحالة حصول مخالفات في الانتخابات، مشيراً الى «تطوير النظام لمواجهة المخالفات الصغيرة إذا حصلت». وأعلن مدير التلفزيون الإيراني عزة الله ضرغامي ان التلفزيون الذي يحتكر البث في إيران، سيبث مناظرات بين المرشحين، مؤكداً الالتزام بتغطية الحدث «بعدل». لكن موسوي قال في رسالة وجهها الى رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ورئيس السلطة القضائية محمود هاشمي شهرودي والمدعي العام قربان علي دوري نجفبادي، ان «الانتهاك المستمر والمتكرر للحياد عبر برامج خاصة، يناقض في شكل أساسي الخيار الحر والمسؤول والصادق» للناخبين. وأضاف ان «نوعية المعلومات التي يعرضها التلفزيون الوطني وكميتها، تتراجع مقارنة بالانتخابات السابقة»، معتبراً ان «هذا الأمر يثير شكوكاً حول واقع أن الانتخابات يُفترض أن تكون منافسة جدية وعادلة بين العديد من المرشحين». وكان منافسو احمدي نجاد اتهموه بمحاولة شراء الأصوات وإشاعة «ثقافة الاستجداء»، إذ تمنح الحكومة الطلاب والمعلمين والعائلات الفقيرة في المناطق الريفية، شيكات بقيمة 500 ألف ومليون ريال (50 و100 دولار). ونفت الحكومة ان تكون هذه الشيكات مرتبطة بالانتخابات، فيما اعتبرها موسوي إهانة لكرامة الإيرانيين «عشية انتخابات رئاسية». أما رضائي فقال ان على احمدي نجاد أن يوفر للشباب وظائف بمرتبات جيدة، بدل التصدّق عليهم من الأموال العامة، مشيراً الى انه سيحدث «ثورة» اقتصادية في البلاد.