تأهلت 4 مشاريع لمرحلة التمويل والدعم، من قبل صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، ضمن «انطلاقتي 13»، تزامناً مع افتتاح مشروع أمس الاثنين، لثلاث شقيقات، بدأن عملهن من المنزل. وتطور مشروعهن إلى أن حققن «شهرة» خليجية وعربية، في صناعة الكيك وأطباق الحلويات. وانطلقت الأخوات الثلاث لمياء، وريم، ورشا التويجري، في مشروعهن خلال «جلسة عائلية»، وبعد دراسة سريعة، بدأن مشروعهن، الذي مر على إنشائه 3 سنوات. وقالت رشا: «إن الفكرة بدأت من جلسة عائلية، وجدنا خلالها التشجيع من الأقارب، للبدء في صنع خبز الكيك والحلويات. وتعاملنا في البداية مع الأهل والأصدقاء، حتى وصل الحال بنا بعد 3 سنوات إلى الاعتذار عن طلبات عملاء، لكثرتها»، مشيرة إلى أن عملاءهن «من مختلف مناطق المملكة والخليج، وهناك طلبات تأتي من الرياض، والقصيم، وجدة»، مؤكدة أن الحلويات التي يصنعنها وصلت شهرتها إلى البحرين والكويت وقطر. وتسعى رشا، وشقيقاتها إلى «التوسع، لنتمكن من خدمة شريحة أكبر من العملاء. كما نطمح إلى الانتشار في الخليج العربي بالكامل، وإقامة ورش عمل لتدريب سعوديات على أساسيات صنع الحلويات»، مشيرة إلى أنهن بدأن عملهن وحدهن، «ومع زيادة الطلبات استعن بعاملات، مدربات على إعداد الخبز والتزيين بشكل احترافي». وحول الطلبات، ذكرت أن هناك «أياماً في الأسبوع، نعمل فيها بشكل متوسط، ونتلقى طلبات محددة. فيما تزدحم بعض الأيام بالطلبات، ومنها نهاية الأسبوع والأعياد والمناسبات الوطنية». بدورها، أوضحت نائب الأمين العام لصندوق «تنمية المرأة» هناء الزهير، أن «تمويل المشاريع الأربعة سيكون على مراحل، إذ سيتم في الأولى تمويل مشروع للأكلات الشعبية، لحين النظر في المشاريع الثلاثة المتبقية، لافتة إلى استعدادهن لبدء تنفيذ برنامج الإرشاد، في نهاية شهر كانون الثاني (يناير) الجاري، «بعد أن تم اختيار 12 مرشدة، وتهيئتهن، للمساهمة في دعم المشاريع معنوياً، والتعرف على مواطن الضعف والقوة بها، لاستغلالها. ويبدأ الدعم الإرشادي منذ تولد فكرة المشروع، حتى نجاحه». وأشارت الزهير، خلال حفلة تدشين مشروع «لاميليشوز»، للشقيقات لمياء، وريم، ورشا التويجري، التي أقيمت بحضور الأمين العام للصندوق حسن الجاسر، إلى أن تحويل فكرة المشاريع القائمة من المنزل إلى مشاريع صغيرة داخل السوق، «يوفر مقومات المشروع المتكامل، ضمن الأفكار التي يسعى الصندوق إلى ترسيخها، بهدف تطوير المشاريع، ونموها لتحقق أداءً فعالاً في العملية التنموية» ووصفت قصة الشقيقات الثلاث ب «نوع من البطولة والكفاح في العمل»، لافتة إلى أن ذلك «يحقق هدفنا من تمكين الفتيات من العمل، لأن واقع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، يتطلب عوامل عدة، لا بد من مراعاتها والالتفات إليها قبل البدء في العمل، ولا يمكن الإغفال عن أهمية مشاركة المرأة في مجالات الاستثمار الغذائي، فهي تنمو بصورة متسارعة، بعد أن كانت حكراً على الرجال. وهناك تفوق ملموس في استثماراتها الغذائية لناحية الجودة في العمل، والقدرة على تحمل أعبائه»، مشيرة إلى أن الصندوق أخذ على عاتقه «تطوير المشاريع القائمة من المنزل، وإخراجها إلى السوق، بصورة تلبي احتياجاته».