بعث الرئيس الإيراني حسن روحاني ببرقية تهنئة الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في مناسبة اليوم الوطني السعودي. إلى ذلك، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، الذي أعلن أن اللقاء «يفتح صفحة جديدة بين البلدين لإرساء السلام والأمن الدوليين ومصالح الأمة الإسلامية». وجاء في برقية روحاني إلى خادم الحرمين ما يأتي: «أهنئ سيادتكم وحكومة وشعب المملكة في مناسبة حلول اليوم الوطني. وأرجو أن نشهد تطوير الشراكة الأخوية بين البلدين في ظلّ الوحدة والتضامن واستخدام المشتركات الدينية والثقافية والتاريخية بين الشعبين. وفي المناسبة ذاتها، قال رئيس تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري في بيان: «يحل اليوم الوطني للمملكة لهذا العام، في ظل تطورات مأسوية تتهدد العالم العربي ووحدة الكثير من البلدان الشقيقة، الأمر الذي يضع المملكة وقيادتها أمام تحديات مصيرية ومسؤوليات جسام، تتولى التصدي لها بكل ما توجبه المصالح العربية المشتركة وبذل المستطاع في سبيل إخماد أسباب الانهيار والفتنة». وأضاف: «لقد شكلت المملكة وعلى مدى سنين طويلة قبلة العرب والمسلمين الذين يتطلعون إلى استقرار بلدانهم وتطورها، وهي اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين، ما زالت تشكل مصدر ثقة واطمئنان للكثير من الشعوب الشقيقة التي تعاني ويلات التخبط في الحروب والصراعات والنزوح الذي يطاول الملايين من أبناء الأمة العربية. إن المواقف التاريخية التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين في الأسابيع الأخيرة، حددت المسار المطلوب لمكافحة واحدة من أخطر الآفات التي تواجه العالم العربي، والتي نجحت في أن تتسلل من منافذ الاستبداد والتسلط الفئوي، لتتخذ من الإسلام وشعاراته وسيلة لارتكاب الفظائع وتعميم ثقافة الذبح والخراب». في نيويورك، قال ظريف بعد لقائه سعود الفيصل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أول من أمس: «في اعتقادي أن هذا اللقاء سيشكل فصلاً جديداً في العلاقات بين البلدين. ونأمل في أن يكون هذا الفصل مثمراً في مسار إرساء السلام والأمن الإقليمي والعالمي وصون مصالح كل الشعوب الإسلامية في العالم». من جانبه صرح وزير الخارجية السعودي إثر اللقاء بأنه: «من منطلق إدراك أهمية وحساسية هذه الأزمة والفرصة المتاحة لمواجهتها، نعتقد بأننا يمكننا من خلال اغتنام هذه الفرصة وتجنب الأخطاء السابقة تحقيق النجاح في مواجهة هذه الأزمة الحساسة جداً».