في حفل تكريمي تقيمه الملحقيّة السعودية في باريس اليوم يتمّ الاحتفال بتخرّج دفعة من الطلبة السعوديين المبتعثين في الجامعات الفرنسية وذلك برعاية وحضور معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وحضور عدد من رؤساء وعمداء الجامعات في فرنسا وجمهور من المدعوين ومن الطلبة المبتعثين. تأتي رعاية معالي وزير التعليم العالي لهذا الحفل لتؤكد سعي وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، على مواصلة إعداد الموارد البشرية إعداداً متميزاً يتماشى والتوجهات الاقتصادية المحلية، والإقليمية والدولية، والعمل على بناء كوادر مؤهّلة ومحترفة تكون عنصراً فعالاً في مجالات التنمية الوطنية، كما تمثّل منافساً عالمياً في قطاعات البحث العلمي وفي سوق العمل. وتعتبر خطة الابتعاث السعودي من بين أفضل سياسات الابتعاث في العالم لارتباطها بالأهداف التنموية، الاجتماعية والثقافية، وكذلك لانفتاحها على العالم وفقاً لمنطق التواصل والتعاون العلمي. بلغ عدد المتخرّجين من المبتعثين إلى الجامعات والمدارس الفرنسية لهذا العام نحو 88 طالباً وطالبة يتوزعون على الكثير من التخصصات الطبية والعلمية والأدبية، تغطّي هذه الدفعة عدّة مراحل منها شهادة البكالوريوس مروراً بالماجستير إلى الدكتوراه والزمالة الطبية. يتوزّع المتخرّجون على اختصاصات مختلقة منهم 36 طبيباً نالوا شهادة الاختصاص وشهادة الاختصاص الدقيق، 8 قانونيين، 5 مهندسين و38 خريجاً في أبرز العلوم الإنسانية من دراسات اللغة وعلوم السياسية والإدارة والترجمة وغيرها. وتكريساً لتوجيهات معالي وزير التعليم العالي تستعد الملحقية الثقافية في فرنسا لتكريم الطلبة من المبتعثين المتميزين ممن نالوا أعلى درجات التميز في البحوث العلمية واعتلوا المراتب العلمية الرفيعة وقد بلغ عدد الطلبة المتميزين 22 طالباً. يأتي الاحتفال بهذا الجمع العلمي نتيجة الرعاية الرشيدة والجهود المتواصلة لخادم الحرمين الشريفين لقطاع التعليم وحرصه على ترسيخ قاعدة المعارف والعلوم في المملكة العربية السعودية للارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة. تجدر الإشارة إلى أنّ الملحقيّة الثقافية في فرنسا تشرف على ما يتجاوز ال1000 طالب وطالبة من المبتعثين السعوديين من بينهم 924 طالباً في فرنسا، أما العدد المتبقي فيتواجد في كلّ من بلجيكا، أسبانيا، سويسرا والبرتغال، هذا ومن المتوقع أن يزداد عدد الطلبة المبتعثين إلى فرنسا إلى ثلاثة آلاف مبتعث في السنوات القليلة القادمة.