نأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بنفسه عن الخلاف الدائر في واشنطن في شأن ترشيح تشاك هيغل ليكون وزيراً للدفاع، وهو المعروف بمواقف مثيرة للجدل تجاه إسرائيل وإيران. وقال نتانياهو الذي اتسمت علاقته مع الرئيس باراك أوباما بالتوتر، لإذاعة الجيش الإسرائيلي عندما سئل عن ترشيح هيغل: «لا أتدخل في التعيينات السياسية التي يقوم بها رئيس الولاياتالمتحدة. هذه سلطته»، مضيفاً: «الكونغرس يقرر ويقر، وسنتعامل مع من يتم اختياره أياً كان». ويقول كثير من «الجمهوريين» إن هيغل، السيناتور الجمهوري السابق الذي أعلن أوباما ترشيحه الاثنين، عارض المصالح الإسرائيلية في مناسبات عدة، كما صوت أكثر من مرة ضد فرض الولاياتالمتحدة عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، وأدلى بتصريحات قوية ضد نفوذ ما يعرف «باللوبي اليهودي» في واشنطن. وسعى هيغل إلى التصدي للمزاعم بانحيازه الأسبوع الماضي حين قال لصحيفة «لينكولن جورنال ستار»، إن سجله يظهر «تأييداً كاملاً لا لبس فيه لإسرائيل»، وإنه قال «أكثر من مرة إن إيران دولة ترعى الإرهاب». وقال أحد كتاب المقال في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية الواسعة الانتشار الأسبوع الماضي، إن تأكيد تعيين هيغل وزيراً للدفاع سيكون «كابوساً» لنتانياهو. وكان نتانياهو المتوقع، على نطاق واسع، أن يفوز في الانتخابات البرلمانية التي تجرى في 22 الجاري، انتقادات من بعض الديموقراطيين في الولاياتالمتحدة قبل الانتخابات الأميركية التي أجريت في تشرين الثاني (نوفمبر) حيث قالوا إنه يتدخل في السياسة الأميركية بانتقاده طريقة تعامل واشنطن مع الملف الإيراني، لكن نتانياهو نفى ذلك.