انقسمت الآراء بشدة حول أول لوحة بورتريه رسمية لكايت ميديلتون زوجة ولي العهد البريطاني الأمير وليام، عرضتها أمس غاليري «ناشونال بورتريت». ويرى كثيرون أن اللوحة لا تفيها حقّها. وتظهر الدوقة (31 سنة) وهي واحدة من أكثر النساء التي تلتقط لها صور في العالم، بوصفها «ملكة المستقبل» في اللوحة الضخمة المرسومة على قماش، بابتسامة باهتة ويصطبغ شعرها بمسحة نحاسية وهالات سوداء تحت عينيها. وترتدي كايت في اللوحة ذات الخلفية السوداء فستاناً أزرق مع شعرها متدلّياً على كتفيها، وتضع قرطي أذن. واطلعت الدوقة وزوجها، وهو الثاني في ترتيب خلافة العرش، في إطار زيارة خاصة أول من أمس على اللوحة التي أنجزها بول إيمسلي، قبل عرضها رسمياً. وبعدما تأمل الزوجان اللوحة لمدة عشر دقائق التقيا الفنان وعائلته. وقالت كايت: «إنه عمل لافت»، فيما قال زوجها «لوحة رائعة تماماً». ويمكن الجمهور رؤية اللوحة المعروضة في إطار مجموعة اللوحات المعاصرة للمتحف والتي يمكن الاطلاع عليها مجاناً. ووقفت كايت مرتين أمام الفنان في مشغله وفي قصر كنزينغتون في أيار (مايو) وحزيران (يونيو) 2012. وتمكّن بول إيمسلي بعد ذلك من العودة الى صور التقطها خلال هاتين الجلستين، كما أوضح المتحف في بيان. وقال إيمسلي: «الدوقة أكدت أنها تريد أن تُرسم على طبيعتها. فكرت في مرحلة أولى ببورتريه لا تبتسم فيه، إلا أنني أرى أن الخيار النهائي برسمها مبتسمة مما يظهرها على طبيعتها، كان الخيار المناسب». غير أن النتيجة لم ترض كل النقاد. فقال روبن سايمون من صحيفة «ديلي ميل» ان «دوقة كامبريدج في اللوحة لا تشبه أبداً الدوقة في الواقع»، مشدداً على أنها «لوحة سيّئة». واعتبرت صحيفة «ذي غادريان» أن اللوحة «خارجة مباشرة من عالم توايلات» سلسلة الافلام عن مصاصي دماء شباب «مع وجه ذي عينين منطفئتين». وأتت التعليقات لاذعة وسلبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأجمعت على ان كايت تبدو أكبر ب 15 سنة مما هي عليه في الواقع، في حين اعترض آخرون على ابتسامتها الباهتة. أما صحيفة «ديلي تلغراف»، فاختارت أن تتحدث عن «النضج» الذي تعكسه هذه اللوحة. ووصف فالمدار يانوشتاك الناقد الفني لصحيفة «صنداي تايمز» اللوحة بأنها «عادية جداً... جعلها إيمسلي تبدو أكبر من سنّها، فيما لا يظهر بريق عينيها وتبدو ملامح وجهها صارمة نوعاً ما».