يصدر خلال هذا الأسبوع الكتاب الثالث للكاتب عبد الواحد اليحيائي بعنوان «أوراق الصباح والمساء» وذلك عن دار المفردات للنشر والتوزيع، وقد ضمّن الكتاب بعض رؤاه الفكرية والفلسفية على هيئة محاورات مع اصدقاء، و تعريفات بشخصيات أدبية، و إجابات حول عدد من القضايا الثقافية والأدبية. يقع الكتاب في (261) صفحة من القطع المتوسط، وجاء في أربعة فصول: «صحبة» وقد خصص عن عدد من الشخصيات التاريخية، و»أحاديث» وهو مجموعة من الحوارات في الفن والأدب والفلسفة، و«ومضات» وهي مقتطفات أختارها المؤلف من أوراقه وأقواله في عدد من المحاضرات في الأندية الأدبية، و»حين تساءلنا لمجموعة أسئلة تلقاها عبر مسيرته الثقافية رأى أن يرصدها توثيقا لآرائه في عدد من القضايا الأدبية والثقافية المعاصرة. جاء في مقدمة الكتاب: لمن يحبون الحوار, ومن يكرهونه.. ولمن يؤمنون بجدوى الحوار بالكلمة ومن لا يؤمنون.. ولمن كانو متفقين لحظة حوار, ولمن اختلفوا.. ولمن يبحثون عن الحقيقة ومن يبحثون عن أحجار يلقمون بها أفواه الناس. وفي غلافة الخلفي: لا توجد رسالة بلا معنى، هي إن لم تحو المعنى فلعلها تريد أن تقول لنا أنها بلا معنى، وقد يكون اللا معنى رسالة أيضاً. ألا نستدل بالقبح أحياناً لنعبر به عن الجمال؟ ألا يحركنا الشر فنتعرف من خلاله على خير كثير يقاومه ويدفعُ ضرره؟ وكذلك يفعل بنا مالا معنى له حين ينبهنا إلى شيء آخر له معنى. ولا يوجد ما يدفعنا لشغل أوقاتنا بما لا نفهمه (مهما كانت الأسباب) حين يوجد ما نفهمه ونستطيع أن نقتنص أكبر قدر من الفائدة بفهمه. ولنقبل بنفس راضية أن نتجاوز إلى ما نستطيع دون خجل أو مواربة أو تعالم. يذكر أنه صدر لليحيائي كتابين: «مراجعات الماشي: مقالات في الفكر والفن والأدب» 2006 و»روتين: صورقصصية» 2007.