قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، إن فرنسا ستقدم «كل الدعم اللازم» للمعارضة السورية شرط «ألا يتمكن الإرهاب من أن يجد مكاناً له وأن يستبعد من كل العملية». وقال هولاند خلال تقديمه التهاني للهيئة الدبلوماسية، إن «فرنسا ستتحرك في كل الهيئات الدولية لدعم» الائتلاف الوطني السوري «وعلى الأرض لتقديم كل الدعم اللازم له شرط ألا يجد الإرهاب مكاناً له وان يُستبعد من كل العملية». وأضاف أن «سقوط النظام حتمي، لذلك علينا الاستعداد لما بعد (الرئيس السوري بشار) الأسد مع مطلب ألا يتم تجاهل أي من المجموعات التي تشكل وحدة الشعب السوري، وخصوصاً المسيحيين والعلويين». وأشار هولاند إلى أن فرنسا ستسهل «قدر الإمكان» الانتقال السياسي في سورية. وذكر بأن «فرنسا كانت أول من اعترف بالائتلاف الوطني سلطة شرعية وحيدة تمثل اليوم الشعب السوري»، مؤكداً ان «هذا الائتلاف يتنظم ويتعزز كل يوم». وكان «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية» قد طالب أول من أمس المجتمع الدولي إلى تسليم مقعدي سورية في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى الائتلاف بغية «سحب ما تبقى من شرعية النظام»، مشيراً إلى انه يعمل على تشكيل «حكومة موقتة». وجاء طلب الائتلاف في بيان أصدره بعد مشاركته في مؤتمر دعت إليه وزارة الخارجية البريطانية في التاسع والعاشر من كانون الثاني (يناير) في جنوب بريطانيا. وشارك في الاجتماع خبراء وجامعيون متخصصون في كيفية إدارة وتجاوز الأزمات وأعضاء في قيادة الائتلاف السوري المعارض وممثلون لدول عربية وأجنبية ووكالات دولية، وفق ما كانت أعلنت وزارة الخارجية البريطانية. وقال البيان إن الائتلاف قدم خلال الاجتماع «مسودة رؤية للمرحلة الانتقالية ترتكز على انتقال منظم تستمر فيه مؤسسات الدولة بالعمل وتسيير الأعمال وينسحب الجيش مباشرة إلى قواعده ويتم نزع السلاح من المدنيين ويتم توجيه التركيز الوطني نحو الوحدة الوطنية وإعادة البناء». وأشار إلى أنه يعمل على «تشكيل الحكومة الموقتة حالياً بعد توحيد العمل العسكري من خلال هيئة الأركان» لتكون بديلاً لنظام الرئيس الأسد. ودعا «المجتمع الدولي إلى الإسراع في سحب ما تبقى من الشرعية للنظام من خلال العمل على تسليم مقعد الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى الائتلاف والحكومة المنبثقة عنه وتسليم الأموال المحجوزة للنظام إليه». وجدد الائتلاف التأكيد على «لا يوجد حل سياسي مع بقاء الأسد وزمرته الأمنية» في السلطة.