أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بعد لقائه الرئيس الأفغاني حميد كارزاي في البنتاغون، «أن الفصل الأخير لإنشاء دولة أفغانستان ذات سيادة قد بدأ»، وأن الشراكة بين واشنطن وكابول «تحقق نجاحاً فعلياً». وشدد على أن الشراكة المستمرة «تبقى ضرورية حتى في هذا الفصل الأخير»، في وقت تستمر عملية انتقال مسؤوليات الأمن إلى القوات الأفغانية. وخاطب الوزير الأميركي كارزاي قائلاً «أشيد بشجاعة قواتكم ومهارتهم في توفير الأمن بغية ضمان مستقبل آمن لبلدكم»، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة ستساعد الشعب الأفغاني «ضمن رابط لا يمكن كسره في المستقبل». وأبدى الرئيس الأفغاني الذي التقى أيضاً وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، سعادته بإعلان انتقال كل الأقاليم والمناطق إلى سيطرة الأفغان في وقت لاحق من السنة الحالية، وقال «أشكركم وأشكر حلفاءكم على مساعدة أفغانستان طوال السنوات ال11 الماضية، وعلى تدريب قواتنا وتزويدها التجهيزات اللازمة، وأؤكد أن أفغانستان تستطيع توفير الأمن لشعبها وحماية حدودها كي لا تواجه مجدداً تهديد الإرهابيين». إلى ذلك، دعا وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الجيش إلى «الاستعداد للأسوأ ولاتخاذ تدابير تقشف»، مع احتمال تنفيذ اقتطاعات ضخمة في موازنته. ولم يؤدِّ اتفاق بين الديموقراطيين والجمهوريين في نهاية 2012، سوى إلى حل جزء من أزمة «الهاوية المالية»، وإن لم يتوصلوا إلى اتفاق بحلول الأول من آذار (مارس) المقبل، لتجنب اقتطاعات تلقائية في النفقات الفيديرالية، فستفقد وزارة الدفاع أكثر من 50 بليون دولار من الأموال المخصصة لها سنوياً، و500 بليون على مدى 10 سنوات. وقال بانيتا إن هذه الاقتطاعات ستشمل وقف توظيف مدنيين وتأجيل عقود تسليح أو خفض تكاليف الصيانة، مضيفاً أن هذه التدابير ضرورية «إذ لا نعلم ما سيحدث في شأن الموازنة. وزاد: «إذا لم يُزِلْ الكونغرس حالة الغموض، ستؤثر في شكل كبير في جاهزيتنا العسكرية. ليس أمامنا سوى الاستعداد للأسوأ». في غضون ذلك، تعرّض باراك أوباما، أول رئيس أسود للولايات المتحدة، لانتقادات من أعضاء في حزبه الديموقراطي، بسبب ترشيحه رجالاً بيضاً للوزارات الرئيسة والمناصب القيادية في إدارته الثانية.