مانيلا - رويترز - أعلن الجيش الفيليبيني مقتل 53 شخصاً في معركة اندلعت بين قواته ومتمردين مسلمين في جزيرة باسيلان النائية (جنوب)، في وقت استبعد محللون أن تؤدي الاشتباكات إلى تهميش متمردي جماعة «أبو سياف» المتطرفة. وأوضح العميد روستيكو جويريرو، أحد قادة القوات البحرية، ان الجنود قتلوا 30 متمرداً على الأقل خلال هجوم على قاعدة لجماعة «أبو سياف»، فيما سقط 23 جندياً وجرح 20 آخرون خلال ثماني ساعات من القتال الذي «شكل أحد أكبر المعارك منذ العام 2007، حين قتل 15 جندياً و40 متمرداً في الجزيرة ذاتها. ووصف العميد جويريرو العملية بأنها «حاسمة» لفرض القانون، مؤكداً انها شهدت مقاومة ضارية للمتشددين الذين فر حوالى 150 منهم إلى منطقة الغابات الكثيفة بالجزيرة. وكشف العميد الكسندر باما، قائد قوات البحرية في باسيلان، ان القتال دار من قرب، وكاد الطرفان يشتبكا في قتال متلاحم، ما منع الجيش من طلب المساعدة الجوية. وأضاف: «الأهم اننا دمرنا مصنعاً للقنابل وقاعدة تدريب». وصرح مارز بوان، المحلل في مجموعة «باسيفيك ستراتيجيز اند اسيسمنتس» للاستشارات في حجم الأخطار بأن «الهجوم لا يسمح باستخلاص نتيجة تحييد جماعة أبو سياف، لأنها تكبدت خسائر بشرية كبيرة في الماضي، لكنها ظلت مصدر الخطر الأكبر في الجنوب». وتقاتل جماعة «أبو سياف» أصغر الجماعات الإسلامية في جنوب آسيا لكن أكثرها دموية، في سبيل الاستقلال عن مانيلا.