قدمت جامعة الدمام، نماذج تصاميم مُقترحة لمدارس التربية والتعليم في المنطقة الشرقية. وقام طلاب السنة الخامسة في قسم عمارة البيئة، في كلية العمارة والتخطيط، بعمل نماذج تصميمية للساحات الخارجية والفراغات الخاصة لمدارس الخزامى الثانوية في الخبر، ومدارس الربيع في الدمام، بحيث تكون «جاذبة» للطلبة، وتشجعهم على الدراسة. وقال الطالب، الذي قام بتصميم ساحات مدارس الخزامى الثانوية: «إنها مُصممة ليشعر الطالب وكأنه في رحلة، لا يشعر خلالها بالملل، من خلال إيجاد حلول منطقية، لتخفيف درجات الرطوبة في فصل الصيف، إضافة إلى استثمار حركة الشمس، مع إضافة العنصر النباتي الأخضر. وعمل فصول خارجية ومجسمات تعليمية في الساحات الخارجية». بدوره، أوضح الأستاذ المساعد في كلية العمارة والتخطيط الدكتور سعيد العويس: «أن التصاميم تضمنت أفكاراً إبداعية، وفلسفة جديدة حول التصميم، لجذب الطلاب إلى المدارس، وتنمية المواظبة على الحضور لديهم»، لافتاً إلى أن هناك أوقاتاً خلال السنة، «يكون فيها الجو رائعاً، لذا قدمنا تصاميم مقترحة لفصول خارجية، تهدف إلى ربط الطالب بالبيئة الخارجية، بحيث يكون التواصل بين الطلاب والبيئة، وهو صحي أكثر، وبخاصة لطلاب المرحلة الابتدائية». وأوضح العويس، أنه تم عمل «مجسمات تعليمية في الساحات الخارجية، لتعليم طلاب الصفوف الأولية الأحرف والأرقام عبر هذه المجسمات. ويمكن أن يُستفاد منها في الحصص الرياضية»، مستعرضاً تجربته خلال دراسته لنيل درجة الدكتوراه في بريطانيا، بأن «المدارس كانت شيئاً جميلاً. وكان الطلبة يحرصون على المواظبة في الحضور. وكنا عندما ننوي معاقبة الأولاد، نحرمهم من الذهاب إلى المدرسة». ولفت إلى أن الهدف من هذه التصاميم المُقترحة هو «مشروع مجتمعي، فيه خدمة للمجتمع، ويحقق جزءاً من أهداف الجامعة في خدمة المجتمع، حيث إنها تعتبر مبادرة اجتماعية من قبل الجامعة للمجتمع». فيما أكد المحاضر المهندس طفيل اليوسف، وهو أحد مقيمي هذه المشاريع: «إن قسم عمارة البيئة من أبرز التخصصات التي أثّرت، وغيّرت طريقة تفاعل المواطنين مع بيئتهم الطبيعية، للارتقاء بالمحيط العمراني، من الناحية الجمالية والوظيفية، للحصول على محيط بيئي أفضل للإنسان». وذكر أن «كلية العمارة والتخطيط سعت إلى إنشاء قسم عمارة البيئة، وتطويره ليواكب حاجات المجتمع، وليسهم في الحفاظ على المواد الطبيعية للمملكة، وضمان استدامتها، واستمرارها للأجيال المقبلة بنفس الفعالية». وأشار اليوسف، إلى أن قسم عمارة البيئة هو «التخصص الوحيد في الشرق الأوسط، الذي يُعنى بالفراغات الخارجية، آخذاً في الاعتبار النواحي الجمالية والاجتماعية والتراثية، وأيضاً الطبيعية. لذا جرى العمل على إعداد نماذج تصميمية مُقترحة، من قبل طلاب القسم، أشرف عليها الدكتور سعيد العويس، والدكتور ياسر فرغلي. وتم تقويمها، لتلبي حاجات الطلبة، ولتواكب البيئة العمرانية المحيطة الحديثة، ضمن استراتيجيات ومعايير أُخذت بعين الاعتبار أثناء القيام بالتصميم، وتهدف إلى جعل الطلبة وكأنهم في رحلة علمية، ففي كل منطقة يكتشفون نشاطاً أو عملاً جديداً لهم في الساحات الخارجية، مرتبطاً بالمبنى الرئيس، بحيث تكون هناك علاقة قوية بين المناشط الخارجية والقاعات الدراسية الداخلية».