عقد المجلس الوزاري العربي للكهرباء اجتماعاً في الدوحة أمس برئاسة وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة لمناقشة قضايا في مجال الطاقة. ولفت السادة إلى أن «الوزراء ناقشوا أموراً تهم قطاع الكهرباء وعلى رأسها الربط الكهربائي العربي، كما أن المكتب التنفيذي للوزراء العرب المعنيين بالطاقة الكهربائية دفع بفكرة الربط إلى الأمام واتخذ قرارات مناسبة». وأضاف أن «الاجتماع ركز على الطاقة المتجددة واتخذ قرارات مهمة لدفع مسيرة مسيرتها في الوطن العربي». ورداً على سؤال ل «الحياة» عن طبيعة القرارات المهمة، قال: «ناقشنا تقدم مشروع الربط الكهربائي، وتم تعيين استشاري قانوني للمراجعة القانونية، أما على مستوى الطاقة المتجددة فاتخذنا قرارات مبنية على دراسات فنية، كما دعا المجلس الوزاري كل الدول العربية إلى التعاون وتضافر الجهود في هذا المجال». وعن الدعوة التي وجهها أول من أمس لدى مخاطبته «مؤتمر الاتحاد العربي للكهرباء» عن أهمية تأسيس كيان عربي للطاقة المتجددة قال: «كل أعضاء المكتب التنفيذي يؤيدون تلك الفكرة، وإن شاء الله سيطرح الموضوع على مستوى الجامعة العربية». وأكد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية محمد بن إبراهيم التويجري ل «الحياة» أن «الإستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة التي ستناقش في القمة الاقتصادية في الرياض خلال الشهر الجاري تتضمن الحفاظ على المواد الأساس من الطاقة الجديدة والمتجددة وسُبل استخدامها، وتأمين خليط كامل من الطاقة الأحفورية الجديدة والمتجددة، مع التركيز على البحث العلمي والاستحواذ على التقنية، وتدريب الشباب في هذا المجال». ووصف وزير الكهرباء العراقي عامر الدوري في حديث إلى «الحياة» الاجتماع ب «الناجح وآمل بأن يُفعّل الاجتماع المقبل القرارات المتخذة، كما نأمل بأن تتحقق الوحدة الاقتصادية في مجال الشبكات الكهربائية بين الدول العربية، لما لذلك من مردود اقتصادي كبير، والعراق لا يدعو فقط إلى ربط كهربائي عربي أو إقليمي متكامل، بل إلى ربط عالمي». وأوضح الأمين العام ل «الاتحاد العربي للكهرباء» فوزي خربط أن «المؤتمر عالج محاور عديدة أبرزها الطاقة المتجددة والطاقة النووية والأنظمة الذكية، وكلها متعلقة بإنتاج الطاقة الكهربائية وتوزيعها». ورداً على سؤال حول وجود مشاريع عربية مشتركة في مجال الطاقة المتجددة، قال: «كل دولة للأسف تسير في برنامجها وحدها ولا توجد برامج مشتركة، ولكن هناك الإستراتيجية العربية في إطار الجامعة العربية إذ أوضحت كل دولة حجم الطاقة المتجددة التي ستحصل عليها بحلول عام 2020». وأضاف: «الجزائر أعدت إستراتيجية حتى عام 2030 في مجال الطاقة المتجددة، وبرنامجها هو الأكثر تفاؤلاً وسيشكل 40 في المئة من الطاقة حتى العام المذكور، كما أن المشاريع في مصر والمغرب تسير بخطى جيدة، ودول الخليج بدأت العمل على هذا البرنامج». وأكد ل «الحياة» موافقة مجلس إدارة الاتحاد على طلب انضمام قدمته «المؤسسة العامة لنقل الكهرباء في سورية» وشركتين من السعودية ومصر.