أعلنت «شركة التطوير والاستثمار السياحي» التابعة لحكومة أبوظبي أمس، اختيار ائتلاف تقوده شركة «أرابتك» للمقاولات لبناء متحف «اللوفر أبوظبي» على جزيرة السعديات، في إطار عقد قيمته 654 مليون دولار. وأشارت الشركة التي تطور جزيرة السعديات لا سيما المتاحف الثلاثة عليها «اللوفر» و «غوغنهايم» و «متحف الشيخ زايد الوطني»، أن أعمال البناء «ستبدأ فوراً» على أن ينجز المتحف الذي صممه المعماري الفرنسي جان نوفيل، في 2015. وأوضحت «شركة التطوير والاستثمار السياحي» أن قيمة عقد المقاولات الرئيس الذي منح ل «أرابتك» وشركائها يبلغ 2.4 بليون درهم (654 مليون دولار). ويضم الكونسورسيوم إضافة إلى «أرابتك»، شركة «كونستراكتورا سان خوسيه أس أيه» الإسبانية و «أوجيه أبوظبي». وسيشكّل المتحف جزيرة بحد ذاته، وتعلوه قبة عملاقة قطرها 180 متراً فيها فتحات متشابكة مستوحاة من سعف النخيل وتسمح لأشعة الشمس بالدخول إلى أروقة المتحف. ويقوم المتحف بتشكيل مجموعته الفنية الخاصة كما سيقوم باستعارة مجموعات فنية بموجب اتفاق مع متحف «اللوفر» الفرنسي ووكالة المتاحف الفرنسية. وكانت مشاريع المتاحف الطموحة أطلقت في أبوظبي عام 2006، لكن الأزمة الاقتصادية عالمياً ومحلياً ألقت بظلها عليها وأخرتها سنوات عدة. إلا أن المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أعطى مطلع 2012 الضوء الأخضر مجدداً للمضي قدماً في مشاريع المتاحف الضخمة على جزيرة السعديات، بعد إجراء عملية مراجعة لمشاريع ضخمة أطلقتها الإمارة. وكان يفترض أن تفتتح متاحف السعديات بين عامي 2013 و2014 بحسب الخطة الأساسية. ويفترض أن يفتتح متحف «الشيخ زايد الوطني» الذي صممه نورمن فوستر، في 2016 وسيستفيد هذا المتحف من اتفاق تعاون مع المتحف البريطاني.