جدّد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم (الأحد)، تأكيد قلق الولاياتالمتحدة بشأن استخدام غاز الكلور ضد المدنيين في سورية، محذراً نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أنه "سيُحاسب" على ذلك. وأشار كيري إلى تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية توصّل "بدرجة عالية من الثقة إلى أن الكلور استُخدم بشكل منهجي ومتكرر، كسلاح في شمال سورية". وجاءت تصريحاته في حين أعلنت دمشق أنها سلّمت كامل أسلحتها الكيماوية، وتعاونت بشكل تام مع منظمة حظر الأسلحة، والتزمت معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية. وقال كيري إن "تقرير المنظمة استند إلى تقارير شهود عيان أنه تم استخدام مروحيات في هجمات بغاز الكلور، ما يشير بقوة إلى ضلوع النظام، لأن مقاتلي المعارضة لا يملكون مروحيات". كما أورد التقرير أن "مزيداً من الهجمات وقعت في آب (أغسطس)، وأفاد شهود عيان أنها تشبه تلك التي تأكد استخدام الكلور فيها"، بحسب كيري. وأضاف الوزير الأميركي "أن هذه النتائج، إضافة إلى المخاوف العميقة بشأن دقة واكتمال إعلان سورية عن مخزوناتها لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، تثير مخاوف مقلقة، بشكل خاص، من استمرار النظام في هجماته الكيماوية على الشعب السوري". وصرّح بأن "الولاياتالمتحدة قلقة بشكل كبير حيال نتائج هذا التقرير، التي تشير إلى انتهاك اتفاق الأسلحة الكيماوية"، مشدداً أنه على نظام الأسد أن "يعلم بأن المجتمع الدولي سيحاسبه على مثل هذا الاستخدام".