تنطلق مع بداية الاختبارات بعض العادات السلبية، كظاهرة التفحيط والتى تنتج منها غالباً حوادث مرورية خطرة، منها ما يسجل بحادثة تفحيط، ومنها ما تشمله الشفاعة ويتم قيده بحادثة عرضية. وتتميز محافظة ينبع عن غيرها بتفحيط الطلاب داخل الأحياء ذات الكثافة السكانية وأشهرها حي العامودي، الذي يضم أكثر من ست مدارس لجميع المراحل الدراسية، إضافة إلى الأكاديمية الصحية، ومبنى الجوازات، والمحكمة العامة، ما أسهم بعد وقوع حادثة أمس لأحد المراهقين ونقل على إثرها إلى مستشفى ينبع العام في تكدس المركبات بوقت واحد في منطقة لا تتجاوز ال10 آلاف متر مربع تقريباً، في ظل غياب الدور المروري لحل هذه المشكلة. ويرى أحد قاطني حي العامودي عبدالعزيز مكازي أن ما يحدث من تكدس وتفحيطات أمام هذه المدارس، يتطلب دوراً فعالاً من جهة مرور المنطقة، لوضع حد على ممارسي هذه الأفعال التي تؤدي إلى هلاك الأرواح، مضيفاً «إن غالبية ممارسي هذه الأفعال من فئة طلاب مرحلتي الابتدائية والمتوسطة». وأوضح المواطن عبدالعزيز الحافظي أن التفحيط في الحي ذاته لا يقتصر على ساعات الصباح، بل يشهد تجمعات للمفحطين خلال ساعات الليل، ما سبب في الإزعاج المستمر، مطالباً من المرور وضع دوريات سرية في المنطقة للحد من تجاوزات قائدي تلك المركبات. ودعا أحد قاطني الحي خالد الجهني أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم، وعدم إعطائهم السيارات التى ربما تكون وبالاً عليهم وعلى غيرهم، مشيراً إلى أن غالبية ممارسي التفحيط في حي العامودي أحداث صغار، يجب تتبعهم ومعاقبة أولياء أمورهم الذين مكنوهم من قيادة تلك المركبات التى لا يعرفون خطرها، مناشداً مرور ينبع سرعة التدخل. وأضاف: «إنه من غير المعقول أن نفتقد أحد أبنائنا في كل فترة خلال الاختبارات، إذ إن غالبية الحلول بيد مرور ينبع، إضافة إلى ما نعانيه من إزعاج المفحطين الذي لا يتوقف في هذه المنطقة». من جهته، كشف المتحدث الإعلامي لمرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر الجهني ل«الحياة» عن تأمين مديريته الطرق المؤدية لعدد من المدارس في حي العامودي من خلال تكثيف الدوريات المرورية داخل الحي. وأوضح أن المرور نسق مع إدارة التربية والتعليم في ينبع، لتتبع البلاغات التى ترد من جانب بعض الطلاب، و إعطاء معلومات عن كل من ترد عنهم بلاغات من طلاب تلك المدارس، مطالباً من أولياء الأمور بالإسهام في توصيل أبنائهم في وقت باكر، ومتابعتهم خلال ذهابهم إلى مدارسهم.