أقر وزير النفط الإيراني رستم قاسمي امس، بتراجع صادرات النفط وعائداته، نحو النصف منذ آذار (مارس) الماضي، بسبب العقوبات الغربية. ورد ذلك خلال جلسة للجنة الموازنة في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني. وقال الناطق باسم اللجنة غلام رضا كاتب: «أفاد تقرير قاسمي بأن مبيعات النفط تراجعت بنسبة 40 في المئة والعائدات النفطية بنسبة 45 في المئة». وأضاف أن قاسمي توقّع تواصل «التراجع الكبير» في الفصل الأول من هذا العام، الموافق الفصل الأخير من السنة الإيرانية التي بدأت في آذار. وأعلن قاسمي أن إيران تأمل بتصدير 1.5 مليون برميل يومياً، خلال السنة الإيرانية المقبلة، علماً أن تقديرات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والوكالة الدولية للطاقة، تفيد بتراجع صادرات النفط الإيرانية في نهاية 2012، لتبلغ بين مليون و1.3 مليون برميل يومياً، في مقابل 2.1 و2.4 مليون برميل يومياً مطلع السنة. ويقدّر خبراء حجم خسارة العائدات النفطية بنحو 5 بلايين دولار شهرياً. في غضون ذلك، اعتبر الجنرال مسعود جزائري، نائب رئيس الأركان الإيراني، أن «الولاياتالمتحدة والرجعية العربية والأنظمة المنافقة ستكون الهدف المستقبلي للجماعات الإرهابية التي رعتها بأيديها»، مضيفاً أن «تنظيم القاعدة سينقلب على أسياده، عاجلاً أم آجلاً، ويستهدف أمنهم». وأعلن أن بلاده «لن تسمح بإضعاف محور المقاومة». إلى ذلك، دعا رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إلى تأسيس «هيئة خاصة لمكافحة الفساد الاقتصادي الضخم» في البلاد، «تتبع القضاء وتساندها كل أجهزة الاستخبارات والشرطة». وأشار إلى «ارتباط قضايا الفساد الضخمة بأفراد نافذين». على صعيد آخر، أشار أبناء زعيمي المعارضة الإصلاحية مير حسن موسوي ومهدي كروبي الموضوعين قيد إقامة جبرية منذ شباط (فبراير) 2011، إلى احتجازهما منذ 23 شهراً، ودعوا السلطات إلى «إظهار شجاعة في تحمّل مسؤولية اعتقالهما غير الشرعي»، وإطلاقهما. إلى ذلك، جدد الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في زاهدان عاصمة محافظة سيستان بلوشستان، دعوته إلى «مشاركة أهل السنة في المناصب الإدارية والحرية المذهبية والتعليمية لهم في المدن الكبرى ومراعاة حرمة مقدساتهم». وأضاف: «ثمة بين أهل السنة من يرغب في الخدمة في القوات المسلحة».