تنفيذاً لتهديدات كانوا قد أطلقوها بعرقلة المصالح التركية في لبنان بسبب ما سموه دور تركيا في عدم إطلاق سراح أبنائهم، اعتصم أهالي المخطوفين اللبنانيين في سوريا أمس الأربعاء، أمام مكاتب شركة الطيران التركية في وسط بيروت. وقال هؤلاء في بيان إن تحركنا اليوم هو بداية لتحركات أخرى وإن أولها سيكون إطلاق حملة شاملة لمقاطعة البضائع والمصالح التركية في لبنان مطالبين اللبنانيين التضامن معهم في هذا الموضوع. وأضاف البيان أن كل التحركات اللاحقة ستكون سلمية إفساحا في المجال أمام الجهود التي تبذلها اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة ملف مخطوفي أعزاز وأن تضع سقفاً زمنياً لمساعيها. هذا وعمد بعض الأهالي إلى إقفال المكاتب الرئيسية للشركة بالشمع الأحمر ومنعوا الموظفين من الدخول إلى عملهم وذلك للضغط على تركيا للعمل على إطلاق ذويهم المختطفين في أعزاز السورية. لكن وزير الداخلية مروان شربل قال للصحافيين إن الطريق مفتوحة أمام مكاتب شركة خطوط الطيران التركية متمنياً على أنقرة تفهم موقف المعتصمين والاستمرار في مساعدتها لحل هذا الملف نافياً أن تكون المصالح التركية في لبنان بخطر. واستبعد أيضاً أن يؤدي الضغط على الأتراك إلى سحب السفير التركي من لبنان.