تطل السعودية على الخليج العربي، بواجهتين بحريتين، إحداهما شمالية تبدأ من الحدود مع الكويت إلى الحدود مع قطر، على دوحة سلوى، بساحل يبلغ طوله نحو 1000 كيلومتر، والأخرى جنوبية، تبدأ من الحدود مع قطر على خليج العديد، إلى الحدود مع الإمارات على دوحة السميرة، بساحل يبلغ طوله نحو 100 كيلومتر. وتضم هذه الحدود جزراً عدة، جميعها غير مأهولة بالسكان، باستثناء «أبو علي»، وهي أكبر الجزر، وتبلغ مساحتها نحو 59 كيلومتراً مربعاً، وتاروت، التي تصل مساحتها إلى 20 كيلومتراً مربعاً، فيما تبلغ مساحة جزيرة الباطنة 33 كيلومتراً مربعاً. ولكنها غير مأهولة، بسبب «طبيعتها وتكوينها، وظروفها المناخية، وقلة مواردها الاقتصادية»، بحسب ما ورد في كتاب «جزر المملكة العربية السعودية في البحر الأحمر والخليج العربي»، الصادر أخيراً، عن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية. وتعد حرقوص، التي أُلقي فيها القبض على البحارة الإيرانيين، واحدة من مجموعة جزر سعودية، تمتد من حدود مدينة الجبيل، مروراً بالسفانية النفطية، وصولاً إلى الخفجي في أقصى شمال المنطقة الشرقية. وأشهر هذه الجزر: كران، وكرين، وجنا، وجريد، وأخيراً حرقوص، وتبعد عن الجبيل نحو 70 كيلومتراً. وتنطلق رحلات سياحية يومية إلى هذه الجزر. وبخاصة في أشهر الصيف. وتستقطب هذه الجزر الباحثين عن «الطبيعة البكر»، والمهتمين بالحياة الفطرية البحرية، وبخاصة في مواسم هجرة الطيور، مع بدء الشتاء وفي نهايته. كما تكثر في المياه القريبة منها الأسماك، ما يجعلها مكاناً مفضلاً للصياديين السعوديين، والخليجيين، الذين تغريهم وفرة الأسماك فيها، على مخالفة الأنظمة، التي تمنع اجتياز المياه الإقليمية للدول الأخرى. وتعد جزيرة العربية أبعد الجزر السعودية في الخليج العربي عن الساحل، إذ تبعد عنه نحو 50 ميلاً بحرياً. وتعد جزيرة مشعاب (المقطع) أقصى الجزر السعودية في الخليج العربي شمالاً. في حين تعد جزيرة الحويصات أقصى الجزر السعودية في الخليج العربي جنوباً.