أعلن «التيار الشعبي»، الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، اعتزامه التحول إلى حزب سياسي، في وقت أجرى حزب «المصريين الأحرار» أحد أكبر الأحزاب السياسية في مصر، تغييرات في منصب الرئيس بعد استقالة رئيسه السابق أحمد سعيد «لأسباب شخصية». وجاءت تلك التطورات قبل إعلان الخارطة الزمنية للانتخابات التشريعية المتوقع إجراؤها قبل نهاية العام الحالي، فيما تترقب الأوساط السياسية إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسي قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، بعدما أعلن خلال حضوره احتفالاً بعيد الفلاح الخميس الماضي رفضه إرجاء التشريعيات. وأثنى حمدين صباحي على سعي شباب التيار لتكوين حزب سياسي باسم «التيار الشعبي» ليشارك بشكل رسمي في الحياة السياسية المصرية. وتغيب صباحي عن مؤتمر صحافي عقد أمس لإعلان تأسيس «حزب التيار الشعبي»، مكتفياً بتغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر، قال فيها: «كل التحية والدعم لشباب التيار الشعبي في بناء حزب قوي يعبر عن الثورة ويضيف للقوى الديموقراطية ويسعى لوحدتها»، وأضاف: «آن للشباب أن يستلم القيادة». وأوضح القيادي في التيار الشعبي عمرو حلمي في مؤتمر صحافي عقد أمس بحضور عدد من رموز القوى السياسية والشخصيات العامة والحزبية، أن قرار الإعلان عن تحويل التيار الشعبي إلى حزب سياسي اتخذ منذ أكثر من عام والهدف منه أن يجد الشباب فرصة حقيقية للتعبير عن نفسه. وقال المتحدث باسم التيار حسام مؤنس في كلمته: «هذا المؤتمر فرصة لتذكر شهداء ثورة 25 يناير وموجتها 30 يونيو»، موجها التحية ل»صمود كل الشباب المحبوس على ذمة قانون التظاهر غير الدستوري». وانتقد مؤنس «تهميش دور الشباب في الحياة السياسية في مصر الآن»، مؤكداً السعي الجاد لحزب التيار الشعبي إلى إيجاد حراك سياسي حقيقي في مصر. أما عضو التيار الشعبي خالد تليمة فأكد في كلمة في المؤتمر أن «الحزب دائماً موجود في صفوف المدافعين عن حقوق الشعب والوطن والسعي إلى طرح خطاب رابع للحفاظ على بنية الدولة والحقوق والحريات معاً». وحضر المؤتمر عدد من الشخصيات العامة والحزبية أبرزهم زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء السابق، وعبدالغفار شكر وكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وأحمد البرعي وزير القوى العاملة السابق، وجورج إسحق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وخالد داوود المتحدث باسم حزب الدستور، والمفكر السياسي سمير مرقص، والباحث السياسي سمير غطاس، وكمال أبوعيطة القيادي العُمّالي ووزير القوي العاملة السابق، ووكلاء مؤسسي حزب التيار الشعبي. ودعا التيار الشعبي، الذي أسسه صباحي في أيلول (سبتمبر) 2012، الراغبين في عمل توكيلات للحزب إلى البدء في تحرير التوكيلات بمكاتب الشهر العقاري على مستوى الجمهورية بدءاً من اليوم 21 أيلول (سبتمبر) الجاري. وكان السفير معصوم مرزوق، القيادي بالتيار الشعبي، قال، في تصريح سابق إنه لا يتوقع ان يصبح صباحي رئيساً للحزب الجديد «لأن صباحي سيكون مشجعاً للشباب كي يتقدموا الصفوف». وأضاف مرزوق أنهم لا يزالون في مرحلة البحث مع قواعد التيار حول وثائق تأسيس الحزب، من لائحة وبرنامج ووثيقة سياسية، وكذلك توقيت الإعلان عن هذه الأمور، لافتا إلى أن هذا يأتي في إطار متابعتهم لقانون الانتخابات البرلمانية وهل سيتم تعديله أم لا. في موازاة ذلك، أعلن حزب المصريين الأحرار الذي أسسه رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس، تعيين أستاذ العلوم السياسية أسامة الغزالي حرب رئيسا موقتا للحزب بدلا عن أحمد سعيد الذي قدم استقالته من رئاسة الحزب. وأوضح الناطق باسم «المصريين الأحرار» شهاب وجيه أن استقالة سعيد «جاءت لأسباب شخصية»، وأن الغزالي حرب رئيس مجلس الأمناء سيتولى إدارة شؤون الحزب موقتا. وأضاف وجيه أن سعيد طلب مرارا إعفاءه عن استكمال المهمة لظروف شخصية، مشيرا إلى أن مجلس الأمناء قبل الاستقالة تقديرا منه لظروفه الخاصة. وكان حزب المصريين الأحرار قال أمس إن أحمد السعيد استقال من منصبه كرئيس للحزب، وإن عصام خليل سكرتير عام الحزب رفض تولي منصب رئيس الحزب. وتنص اللائحة الداخلية للحزب على أن يتولى السكرتير العام مهام رئيس الحزب موقتاً عند استقالة رئيس الحزب لحين انتخاب رئيس جديد خلال ثلاثة أشهر من تاريخه. وأشار وجيه إلى أن أسامة الغزالي حرب رئيس مجلس الأمناء سيتولى إدارة شؤون الحزب لحين إجراء انتخابات، مضيفاً أنه سيتم تحديد موعد الانتخابات في وقت لاحق.