نقلت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) أول من أمس ان الصين غرّمت شركة الصناعات الدوائية البريطانية «غلاكسو - سميثكلاين» ثلاثة بلايين يوان (488.8 مليون دولار) بدعوى دفعها رشى. وهي غرامة قياسية بالنسبة إلى الصين. وأشارت الوكالة إلى ان الرئيس السابق للشركة في الصين، مارك رايلي، ومسؤولين تنفيذيين آخرين في الشركة سيعاقبون بالسجن من سنتين إلى أربع، وفق قرار لمحكمة صينية، لكن المحكمة جمّدت تنفيذ الأحكام، مشددة على أنها ستُنفَّذ في حال عاود المسؤولون في الشركة دفع رشى. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس عن مصادر في قطاع الأعمال تأكيدها ان شركات غير صينية كبرى، خصوصاً تلك التي تتخذ من بلدان غربية مقرات لها، باتت تفكر في تقليص استثماراتها في الصين أو حتى سحبها بسبب ما تراه مبالغة في الحملة الحالية على الفساد واتجاهات قومية صينية في تعاطي المسؤولين الحكوميين الصينيين مع الملف الاقتصادي. واعتبرت المصادر وفق الصحيفة ان الحملات على دافعي رشى محتملين في صفوف مسؤولي الشركات الأجنبية تشي بمحاولة لتعزيز تنافسية الشركات الصينية في مواجهة الشركات الأجنبية المستثمرة في الصين، الأمر الذي ينفيه مسؤولون صينيون. ويشكو مستثمرون أجانب في الصين من استشراء الفساد في هذه الدولة ويتهمون القضاء الصيني بالتحامل على الأجانب في القضايا التي يُتَّهمون بالضلوع فيها.