تختتم غداً في بيروت الدورة الثالثة من ملتقى الشباب «مِشكال» الذي حمل عنوان «من طلاب لبنان إلى طلاب غزة» هذه السنة. الملتقى الذي افتتح الأربعاء الماضي، في مسرح المدينة، شاركت فيه فرقة «Fun Key Team» اللبنانية للسيرك والمسرح، وفرقة جمعية «جنى» اللبنانية للموسيقى والرقص والشعر، وفرقة جمعية «أطفال الصمود» الفلسطينية. تعاونت هذه الفرق على تقديم عروضٍ بهلوانية ورقص وموسيقى ليلة الافتتاح، في شارع الحمراء، لافتة انتباه المارة. وقال أعضاء في الفرق لصحيفة «الحياة» إنّ مبادرتهم ترمي إلى إدخال البهجة والفرح إلى قلوب المواطنين في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها اللبنانيون». كما شاركت في الافتتاح الفنانة اللبنانية جاهدة وهبه موجهة تحية إلى فلسطين عبر أغنيتها «عذراً غزّة». ثم توالى على تقديم العروض الموسيقية كلّ من الفنان وعازف العود زياد الأحمدية وفرقة «أماديوس عوض» لموسيقى الروك. واختتمت السهرة بافتتاح معرض تشكيلي عُرضت فيه لوحات وصور فوتوغرافية ومشغولات يدوية من إنتاج طلاب جامعيين. وقالت المنسقة الإعلامية للملتقى مايا عقيل ل»الحياة» إن «مِشكال» وسيلة لتمكين الشباب من إبراز مواهبهم الفنية في المسرح والسينما والتصوير والرسم والموسيقى. وأضافت إن هذا الملتقى يرمز أيضاً إلى «حياة الشباب بكل ألوانها وتناقضاتها، إذ إنه يمثّل آلة المشكال الحقيقية التي تعكس الضوء والألوان المختلفة داخل أنبوب العدسات الذي منها يتألف». أما عن جديد الملتقى لهذا العام، فتقول إنّه عيّنت لجنة مؤلفة من عشرة شباب من خمس جامعات ليديروه الملتقى ويدرسوا طلبات الراغبين في المشاركة. هذا عدا عن أن «مشكال» توسّع هذا العام واستقطب شباباً من مصر وفلسطين والأردن والنمسا وهولندا. تشمل فعاليات الملتقى فرقاً تتوالى على تقديم عروضها الفنية في «مسرح المدينة». في الشق المسرحي، يقدم اللبناني محمد بزي عرضه «في ست ساعات» للإضاءة على «نكسة 67»، متناولاً بعض القضايا العربية أيضاً. ويشارك «المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق» في تقديم عرض «هستيريا» من إخراج الفنان السوري جهاد سعد مع تسعة من طلاب المعهد، يرصد فيه التأثيرات النفسية للأزمة السورية. أما «المعهد العالي للفنون المسرحية في أكاديمية الفنون المصرية» فيقدم مسرحية «الكمّامة» للكاتب آلونسو ساستير وإخراج المصري الشاب عزوز عادل، يتناول فيها التداعيات الاجتماعية والسياسية للحرب العالمية الثانية. وأعرب عادل ل»الحياة» عن سروره في المشاركة للسنة الثانية في هذا الملتقى معدداً المهرجانات الدولية التي شاركت فيها الفرقة، منها مهرجان «بيزانسون» الفرنسي. ويتضمن الملتقى عروضاً موسيقية لفنّانين شباب مثل مايا حبيقة وفرق متعددة مثل الصعاليك وRuby Road. ولا تغيب العروض السينمائية ورقص السامبا وفنون الكابويرا ومواهب الرسم والعروض البهلوانية. كذلك يتضمن جديد الملتقى هذا العام ورش عمل متنوّعة في المسرح والرقص المعاصر. فالفنان اللبناني لوسيان بو رجيلي يدير ورشة عمل في المسرح التفاعلي تحت عنوان «خليك سلبي». أما الممثلة اللبنانية زينة دكّاش فتدير ورشة عمل حول العلاج بالدراما، مقتبسة من تجربتها مع السجناء في سجن رومية. بالإضافة إلى ورش عمل متعددة في فنون الرقص والكابويرا.