واصل الهلال مطاردة الفتح على صدارة ترتيب دوري زين السعودي، بعد أن رفع رصيده إلى 38 نقطة في مركز الوصافة، إثر فوزه على ضيفه نجران بثلاثة أهداف في مقابل هدف ضمن مباريات الجولة ال16، فيما خرج الاتحاد والنصر بالتعادل بهدف لمثله، كما تعادل الفيصلي و الرائد بهدفين لكليهما. الاتحاد - النصر تجاوز الفريقان حدود الحذر باكراً، في ظل رغبتهما الكبيرة في التقاط كامل النقاط، ودانت الأفضلية الميدانية في الدقائق الأولى لأصحاب الدار، إلا أن الخطورة ظلت غائبة على المرميين، إذ انحصر اللعب في منتصف الميدان، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة الخاطفة، وجاءت أولى الهجمات الحقيقية لمصلحة الاتحاديين، عندما أخطأ المدافع محمد عيد في إبعاد الكرة، إلا ان انس الشربيني لم يحسن تسلم الكرة لتذهب سهلة بين يدي الحارس عبدالله العنزي (21)، ورد النصر مباشرة بكرة اندفع خلفها سعود حمود قبل أن يفقد توازنه ويسقط داخل المنطقة. وواصل الاتحاديون حماستهم الكبيرة ومحاولاتهم الحثيثة لملامسة شباك خصهم، عن طريق اندفاعات فهد المولد من اليمين تارة، واختراقات أمبامبي من العمق تارة أخرى، وحاول أسامة المولد بكرة ثابتة ذهبت ضعيفة خارج حدود الملعب (25)، كما أن رأسية نايف هزازي لم يكتب لها النجاح (31)، وانسل سعود حمود من خلف المدافعين، وواجه المرمى، إلا أنه فضل تجاوز حارس المرمى بدلاً من التسديد المباشرة، ما منح الحارس فواز القرني ابعاد الكرة في اللحظة الأخيرة، وقبل نهاية الحصة الأولى تألق مرة أخرى حارس الاتحاد وأنقذ كرة مخادعة من قدم حسين عبدالغني (45). وفي الشوط الثاني، اشتعلت الإثارة والندية بعد أن اشتد الصراع بين الطرفين، واظهرا رغبة جامحة في الفوز، وكانت الكفة الاتحادية هي الأرجح، إذ لاحت فرصة ثمينة أمام أنس الشربيني، إلا أن عبدالله العنزي واصل تألقه وابعد الكرة من حلق المرمى (51)، فيما اعتلت تسديدة فهد المولد العارضة (55)، ولم يكتب التوفيق لرأسية نايف هزازي (56)، إلا أن الضغط الاتحادي أسفر عن ركلة جزاء، إثر إعاقة نايف هزازي من المدافع الأوزبكي شوكت، سجل منها محمد نور الهدف الأول (59). مدرب النصر زج بالشابين عبدالعزيز الذيابي وعبدالمحسن الدوسري دفعة واحدة بديلين عن عبده عطيف وشوكت، سعياً إلى تنشيط مناطق المناورة، وفي ظل اندفاع لاعبي النصر بحثاً عن إدراك التعادل، وسعى الاتحاديون إلى المحافظة على التقدم، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، إذ لاحت فرص عدة على المرميين، وكاد فهد المولد أن يضيف هدف ثانٍ للاتحاد لولا تألق عبدالله العنزي، الذي ابعد الكرة بكل فدائية (65)، وتصدى أيضاً لتسديدة نايف هزازي (73)، فيما تألق فواز القرني في ابعاد رأسية سعود حمود بصعوبة بالغة (75)، إلا أنه فشل في التصدي لرأسية محمد السهلاوي التي عانقت الشباك (77). الهلال - نجران اندفع لاعبو الهلال إلى الخطوط الأمامية منذ البداية، بحثاً عن التسجيل وتحقق لهم ما أرادوا في الدقيقة الثانية عبر رأسية من المدافع مانغان، ما منح الهلال أفضلية السيطرة الميدانية، إلا أن وائل عيان فاجأهم بهدف التعادل مباشرة من كرة مرتدة سريعة (5)، ما أعاد نجران إلى اجواء المباراة، في الوقت الذي ارتبكت الخطوط الزرقاء وسط البحث عن هدف التقدم من جديد، وفي الدقيقة ال15 طالب الهلاليون بهدف سجله البرازيلي ويسلي، بعد أن ألغاه الحكم بداعي التسلل، واستمر الضغط الهلالي، إلا أن التكتلات للاعبي نجران صعبت من المهمة الزرقاء، وفشل ويسلي في اسثتمار فرصة مواتية بعد أن تلقى تمريرة هائلة من ياسر القحطاني، إلا أن الأول سددها بكل عشوائية (30). وفي الدقائق العشر الأخير تهيأت عدد من الفرص للاعبي الهلال، إلا أنها اصطدمت بقوة دفاع الضيوف. وفي الشوط الثاني، زاد الهلال من سيطرته الميدانية، وتناقل لاعبوه الكرات في ما بينهم، في وسط ملعب نجران، إلا أن مبالغة الضيوف في الدفاع أحرجت الهلاليين، وكاد وائل عيان أن يخالف واقع المباراة، عندما سدد كرة قوية أبعدها بصعوبة عبدالله الزوري، ووسط الهجمات المتتالية نجح مانغان من تسجيل الهدف الثاني للهلال (56)، ولاحت بعدها فرصة عدة لأصحاب الأرض، إلا أن سالم الدوسري ومحمد نامي ومحمد القرني فشلوا في الاستفادة من الفرص التي لاحت لهم، إلا أن البديل الكوري الجنوبي يوبيونغ تمكن من تسجيل الهدف الثالث (85). الفيصلي - الرائد فرض الفيصلي سيطرته الميدانية، مستغلاً المردود الفني الضعيف الذي ظهر خلاله الرائد مع مطلع الشوط الأول، وحاول اسماعيل العجمي بتسديدة نجح في إبعادها محمد الخوجلي (10)، وبعدها بأربع دقائق يتحصل الفيصلي على مبتغاه بعد أن تمكن الأردني ياسين البخيت من تسجيل الهدف الأول بعد أن تجاوز بمهارة عالية المدافع هزازي والحارس الخوجلي ووضعها بكل ثقة سهلة في حلق المرمى، وكاد محمد الخوجلي أن يتسبب في هدف ثانٍ في مرمى فريقه، بعد أن أخطأ في ابعاد الكرة داخل منطقة الجزاء، إلا أن ياسين البخيت فشل في الاستفادة من الكرة، ووسط تواضع أداء الضيوف، ارتقى محمد سالم لكرة ووضعها في مرمى الرائد كهدف ثانٍ (41). حاول الرائد في الدقائق الأخيرة من الحصة الأولى تقليص الفارق من دون جدوى، إذ أظهر دفاع أصحاب الدار صلابة منعت أية خطورة على مرمى تيسير النتيف. وفي الشوط الثاني، أجرى مدرب الرائد التونسي عمار السويح تبديله الأول بدخول فيصل درويش بدلاً من عبدالعزيز الجبرين وتحسن أداء الرائد، إلا أن الخطورة بقيت غائبة في ظل فشل اللاعبين في بناء الهجمات المثالية، واضطر المدرب التونسي عمار السويح إلى الزج بالمهاجم ريان بلال بديلاً عن احمد الكعبي، ما أضفى الحيوية والقوة على الهجوم الأحمر، وكاد ريان بلال أن يسجل بعد فاصل مهاري، إلا أن تسديدته مرت بجوار القائم، وفي الربع ساعة الأخيرة تراجع أصحاب الدار إلى خطوطهم الخلفية وتركوا للضيوف حرية الاستحواذ على الكرة، ووسط إصرار لاعبي الرائد على التسجيل تحصلوا على ركلة جزاء، سجل الكونغولي ديبا الهدف الأول (80)، ولم تقف طموحات الضيوف عند تقليص الفارق، إذ بحثوا عن هدف التعادل وكان لهم ما أرادوا، عندما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء ثانية إثر إعاقة البرازيلي شوشا، سجل منها الكونغولي ديبا هدف التعادل (92).