نفى وزير الاتصال (الإعلام) المغربي مصطفى الخلفي وجود أزمة في علاقات بلاده وموريتانيا، وعزا عدم استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز وزير دولة مغربياً زار نواكشوط، إلى أن الوزير عبدالله باها لم يكن يقوم بزيارة رسمية، بل بصفته قيادياً في حزب «العدالة والتنمية» شارك في مؤتمر فصيل إسلامي موريتاني. وزاد في طرح تساؤلات حول ما تصفه بعض الأوساط ب «فتور» بين نواكشوطوالرباط أن الرئيس محمد ولد عبدالعزيز اجتمع في وقت سابق إلى قيادي في جبهة «بوليساريو». لكن مصادر موريتانية أكدت أن نواكشوط سبق لها أن اعترفت ب «الجمهورية الصحراوية» ولم تعلّق ذلك الاعتراف الذي وقّع في عهد الرئيس محمد خونة ولد هيدالة. لكن ذلك لم يحل دون استمرار علاقات الانفتاح والحوار مع الرباط. وكان وزير الخارجية المغربي الدكتور سعد الدين العثماني زار نواكشوط، ووجه دعوة رسمية إلى الرئيس الموريتاني لزيارة المغرب. غير أن تعرضه لحادث حال دون القيام بذلك. ولم يزر ولد عبدالعزيز المغرب منذ انتخابه، في مقابل تعدد زياراته لكل من الجزائر وتونس. على صعيد آخر، أكد رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بن كيران أن حكومته عازمة على التصدي بصرامة لظاهرة استخدام السلاح في المؤسسات التربوية، وأوضح خلال تفقده رجل تعليم تعرض إلى محاولة ذبح من طرف تلميذ في الفصل الدراسي في مدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط، أن الحكومة تقف إلى جانب كوادر التعليم في حال تعرضوا لأي اعتداء من أي كان. وشكّل الحادث المؤلم محور اجتماع رسمي أول من أمس، ونُقل عن عبدالإله بن كيران القول إن مواجهة أعمال العنف في مؤسسات التعليم ستتم في إطار القانون وبكل صرامة. ولم يستبعد إقرار قوانين اشتراعية بهذا الصدد، بعد توالي ظواهر اعتداء تلاميذ على رجال التعليم. وفي هذا الإطار، قال وزير الاتصال مصطفى الخلفي إن استخدام العنف في المؤسسات التعليمية والمعاهد يشكّل خطراً على منظومة التعليم والمجتمع، موضحاً أن الحكومة لن تسمح أو تتساهل إزاء أي انفلات أمني في محيط التعليم، في إشارة إلى اندلاع مواجهات بين طلبة يساريين وآخرين متحدرين من أصول صحراوية في جامعة في مراكش أدت إلى أعمال عنف وجرح. وخلّف تعرّض أستاذ مادة الرياضيات في سلا إلى الطعن بسكين من طرف تلميذ لمجرد أن الأستاذ طلب منه نزع قبعته، استنكاراً واسعاً، وأعاد فتح ملفات العنف في المدرسة، بخاصة أن إحدى المعلمات كانت تعرضت بدورها إلى تعنيف من طرف تلميذ.