يستعد الكاتب المصري حسين أبو السباع لإصدار روايته الثالثة وعنوانها: «يحدث في السعودية»، التي من المتوقع أن توجد في جناح دار أوراق للطباعة والنشر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب. ويناقش الكاتب في روايته تفاصيل الحياة اليومية لمغترب مصري أقام في السعودية لأعوام عدة، وكيفية العلاقة التي يراها الكثيرون غامضة، وتربط مختلف الجنسيات في أماكن السكن والعمل «لكن من دون تلاقح ثقافي» بحسب تعبير الكاتب. ويؤكد أبو السباع ل«الحياة»، أن فكرة الراوي المكشوف التي اعتمدها في بناء روايته، «تعتبر من أهم مرتكزات مشاركة القارئ في بناء الأحداث، ودخول وخروج الرواي من الحكاية سهَّل الكثير من اعتماد الواقعية في بناء الأحداث، وبناء علاقة جدلية بين الراوي والقارئ». ويضيف أن فكرة الرواية «تدور حول الراوي المكشوف، الذي يقوم باختراع بطل ورقي يدخل حياة هالة، إحدى الشخصيات الرئيسة في الرواية، إلى أن يحين دوره الحقيقي للدخول في حياتها، ويكون هذا البطل الورقي هو «سامي» الصيدلي المصري الذي ذهب إلى السعودية ليعمل مندوب مبيعات، ثم يضره الراوي الذي اخترعه، ليعمل سائقاً خاصاً لدى هالة، وتتنامى الأحداث ليتمرد سامي على الرواي في تنفيذ ما رسمه الرواي له من دور في الرواية، ليتداخل الواقع مع السرد الروائي، إلى أن يحين وقت دخول الراوي كحقيقة في حياة هالة». وقال الكاتب إن القارئ يتفاجأ بالكثير من الأحداث، «التي ربما يكون شارك في بنائها، من خلال حوار يقيمه الراوي مع القارئ لحل كل مشكلة تمرد أبطاله الورقيين، ليجد القارئ نفسه في مساحة لا يكاد يعرف فيها هل هو في الحقيقة أم في الحكاية؟».