قال ناطق باسم حكومة جنوب أفريقيا امس، إن الرئيس السابق نلسون مانديلا على ما يرام بعد خروجه من المستشفى لكنه لم يسترد كامل عافيته بعد. ونقل مانديلا إلى مستشفى في بريتوريا في الثامن من الشهر الجاري، وظل فيه لفترة هي الأطول بالنسبة له منذ خروجه من السجن عام 1990. وسيظل مانديلا، الذي يعرف أيضا باسم «ماديبا»، وهو لقب أطلق عليه في قبيلته تحت الرعاية في منزله بجوهانسبورغ. وقال الناطق الرئاسي ماك ماهاراج إن «ماديبا عاد إلى منزله وهذا شيء كنا نتمناه جميعاً ونصلي من أجله. توصل الأطباء إلى أنه أحرز تقدماً كافياً يمكنه من الخروج إلا أنه سيظل تحت رعاية كبيرة في المنزل حتى يتعافى بشكل كامل. لم يسترد كامل عافيته بعد لكنه أحرز تقدماً كافياً يجعل خروجه ممكناً». ويعاني مانديلا منذ فترة من مشاكل في الرئة تعود إلى زمن إصابته بالسل أثناء وجود في السجن حيث قضى 27 سنة، بينهم 18 سنة على جزيرة روبن قبالة كيب تاون. وأضاف ماهاراج: «رأى الأطباء أن من الضروري والجيد أن يبقى في هاوتون حتى يكون قريباً من كل المنشآت التي يمكن أن توفر له رعاية كبيرة». وبعث الكثيرون في جنوب أفريقيا بأمانيهم الطيبة إلى مانديلا. وقالت بريسلا موغاسي، وهي من سكان جوهانسبورغ: «الرب القدير كبير ونشكره كثيراً لخروج مانديلا، فليباركه الرب. نتمنى له عاما سعيداً مزدهراً». وقال ساكن آخر يدعى سيرجيو اغوستينهو: «بالنسبة لي نلسون مانديلا صانع سلام. إنه صانع سلام في العالم وليس في جنوب أفريقيا فقط ولكن في كل الدول الأفريقية والعالم. إنه رجل عظيم على مستوى العالم. أنا سعيد للغاية لمعرفة أنه خرج. إنني مرتاح للغاية وسعيد لأنه خرج». وقالت الجنوب افريقية فيليشيا هيستر: «إذا لم يتعافَ، فمن سيهتم بنا؟». وأضاف بابي أفريكا: «ينتابني شعور جيد لأنه خرج من المستشفى لكن دعونا نعطه الوقت والمجال ليستريح». وكان مانديلا (94 سنة) خرج من المستشفى الأربعاء بعد إقامة دامت نحو ثلاثة أسابيع خضع خلالها للعلاج من عدوى في الرئة وجراحة لإزالة حصى في الحويصلة المرارية. ومانديلا هو زعيم مكافحة الفصل العنصري وحائز على جائزة نوبل للسلام.