احتفلت كلية دار الحكمة للبنات في محافظة جدة أمس، بتخريج أكثر من 67 إطفائية ومتدربة في مجال الأمن والسلامة، بعد إخضاعهن لدورات مكثفة في هذا المجال لدى أكاديمية مختصة في هذا الشأن. وأكدت عميدة الكلية الدكتورة سهير القرشي، أنه تم توقيع اتفاق مع أكاديمية مختصة بتدريب الفتيات على عمليات الأمن والسلامة ومكافحة الحرائق، إذ تأتي هذه الخطوة من أجل، الحفاظ على أرواح الطالبات والمنسوبات وتوعيتهن بأهمية طرق وإجراءات الأمن والسلامة. وأضافت أن هذه الدورة شاركت فيها 67 متدربة تحت إشراف فريق مختص بالسلامة والأمن في الكلية، إذ كانت الدورة على شقين عملي ونظري تضمنت التدريب الميداني والنظري على الطرق الأولية لمكافحة الحريق، وكيفية استخدام أجهزة الإطفاء المختلفة. وأشارت إلى أن أولويات الكلية لا تقتصر على التعليم بل تشمل تطوير إجراءات الأمن والسلامة من طريق التدريب العملي على خطط الإخلاء والإيواء وتحديث أنظمة الأمن والسلامة. من جهته، قال رئيس أكاديمية الحماية المدنية عدنان الهاشمي ل «الحياة» إن تدريب الطالبات على تلك البرامج يهدف إلى تحقيق الأمن والسلامة إلى خفض نسبة الكوارث الناتجة عن الحرائق أو الالتماس الكهربائي. وطالب في حديثه بضرورة إلزام تدريب طالبات المدارس في جميع المراحل التعليمية على برامج الأمن والسلامة، إضافة إلى تعلم الخطوات الصحيحة التي يجب اتباعها في مثل هذه الحوادث، متوقعاً في الوقت ذاته إشراك العنصر النسائي في الدفاع المدني قريباً. وحول ردود الفعل لعمل هذه «الأكاديمية» أشار إلى أنها كانت متباينة، إذ أقرها البعض، فيما عارضها كثيرون، معتبرين أنها ستقلل وجود الرجل في الدفاع المدني وتسرق فرصته الوظيفية فيها. وزاد: «نجحت في فرض وجود الفتيات في الدفاع المدني من خلال مشاركة الأكاديمية بأحد المعارض التي تتعلق بالدفاع المدني، الأمر الذي أحدث تغييراً كبيراً لدى المجتمع حول تقبل وجودهن في هذا المجال». واعتبر أن إشراك النساء في دورات الدفاع المدني متطلب أساسي لحفظ الأمن، سواء داخل المنزل أو في الأقسام النسائية بالقطاعات الحكومية من مدارس أو المنشآت الخاصة كقصور الأفراح وغيرها. وشدد على أن «الأكاديمية» انطلقت فعلياً عام 2005 ، إذ بلغ عدد المستفيدات منها أكثر من ثلاثة آلاف فتاة من مختلف مناطق المملكة، ومن جهات مختلفة مثل كلية الأمير نايف وجامعة الملك عبدالعزيز، مبيناً أن 60 في المئة من التدريب أقامته الأكاديمية على حسابها الخاص. ولفت إلى أن مجموعة من المهندسات والخبيرات هن من يتولين آلية التدريب التي تتراوح مدتها من يوم إلى أسبوعين وقد تصل إلى أكثر من ذلك وفقاً لحاجة الجهة من الدورات.